الرئيسية أخبار جرائم القتل والاختطاف 7 طرق يحمي بها اليمنيون أنفسهم من محتالي 'الرئاسة'.. بعد تكرار التحذيرات

7 طرق يحمي بها اليمنيون أنفسهم من محتالي 'الرئاسة'.. بعد تكرار التحذيرات

25 نوفمبر 2025
09:05 م
حجم الخط:
7 طرق يحمي بها اليمنيون أنفسهم من محتالي 'الرئاسة'.. بعد تكرار التحذيرات

في قلب صنعاء وأروقة القرار، يتصاعد نغم مألوف ومقلق: تحذيرات حكومية من محتالين يستغلون أوقات الضعف والحاجة ليسرقوا من الشعب اليمني أحلامه الأخيرة. لكن هذه المرة، بدلاً من الاكتفاء بالتحذير والترقب، يحين وقت التحرك الذكي. فعندما تتكرر التحذيرات، تولد الحكمة، وحين يستمر الخطر، تنضج أدوات المواجهة.

عندما يتكرر التحذير.. الحكمة في التصرف

ليست هذه المرة الأولى التي يحذر فيها مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية مواطنيه من شبكات النصب المحترفة. فقد سبق وأن صدر تحذير مشابه مطلع العام الجاري، لكن الوضع يبدو أنه تفاقم. المحتالون لم يتوقفوا، بل طوروا أساليبهم وتوسعوا في عملياتهم، مستغلين الظروف الاقتصادية الصعبة والحاجة الماسة للمساعدات المالية والطبية.

هذا التكرار في حد ذاته رسالة واضحة: الحلول التقليدية لم تعد كافية. التحذيرات وحدها، رغم أهميتها، لا تبني جداراً حقيقياً ضد الجريمة المنظمة. ما يحتاجه المواطن اليمني اليوم ليس فقط معرفة وجود الخطر، بل امتلاك الأدوات العملية للتعامل معه بذكاء وثقة.

المشكلة الحقيقية تكمن في أن هؤلاء المحتالين يعرفون تماماً كيف يستغلون نقاط الضعف النفسية: الأمل في مساعدة حكومية، الحاجة للعلاج، الرغبة في تحسين الأوضاع المعيشية. إنهم يلعبون على وتر العواطف الإنسانية الأصيلة، ولهذا تحديداً نحتاج لاستراتيجية مضادة تجمع بين الذكاء العاطفي والحذر المنطقي.

الأدوات الثلاث الأولى: التحقق والتأكد

الأداة الأولى والأهم هي إتقان فن التحقق من هوية المتصل الحقيقية عبر القنوات الرسمية. عندما يتصل بك شخص يدعي انتماءه لمكتب الرئاسة، لا تتفاعل مع المكالمة مباشرة. اطلب اسمه الكامل، منصبه المحدد، ورقم مكتبه الداخلي. ثم أنهِ المكالمة بأدب وقم بالاتصال بالأرقام الرسمية المعلنة لمكتب رئاسة الجمهورية للتأكد من وجود هذا الموظف وصحة الاتصال.

الأداة الثانية تتمحور حول فهم العلامات التحذيرية المحددة في المكالمات الاحتيالية. المحتالون المحترفون يتبعون نمطاً معيناً: يبدؤون بإثارة الأمل ("لديك مساعدة مالية معتمدة")، ثم يخلقون إحساساً بالعجلة ("يجب التحرك اليوم")، وأخيراً يطلبون مبلغاً "رمزياً" لتفعيل الخدمة. أي مكالمة تتبع هذا النمط يجب أن تثير شكوكك فوراً.

أما الأداة الثالثة فهي استخدام تقنيات التحقق المتقاطع من المعلومات. اطلب من المتصل معلومات محددة عن قضيتك أو طلبك (إن وجد). الموظف الحقيقي سيكون لديه تفاصيل دقيقة عن ملفك، بينما المحتال سيحاول التهرب أو سيقدم معلومات عامة وغامضة. كذلك، يمكنك أن تسأله أسئلة عن إجراءات المكتب أو مواعيد العمل - المعلومات التي يفترض أن يعرفها أي موظف حقيقي.

الأدوات الرابعة والخامسة: الحماية الاستباقية

الأداة الرابعة هي إعداد قائمة بجهات الاتصال الرسمية المؤكدة لجميع الجهات الحكومية التي قد تحتاج للتعامل معها. احتفظ بهذه القائمة محدثة في هاتفك وفي مكان آمن بمنزلك. عندما يتصل بك أي شخص يدعي التمثيل الرسمي، لا تعتمد على الرقم الذي يظهر في مكالمتك (فهو قابل للتزوير بسهولة)، بل استخدم الأرقام المحفوظة في قائمتك للاتصال بهم والتحقق.

الأداة الخامسة تتعلق بحماية بياناتك الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق واتس آب الذي ذكر البيان أنه إحدى وسائل المحتالين المفضلة. راجع إعدادات الخصوصية في حسابك واجعل معلوماتك الشخصية مرئية للأصدقاء المؤكدين فقط. لا تشارك أبداً صوراً لمستنداتك الرسمية أو تفاصيل عن وضعك المالي أو الصحي على منصات التواصل الاجتماعي. هذه المعلومات يستخدمها المحتالون لبناء صورة مقنعة عن معرفتهم بظروفك.

الأدوات السادسة والسابعة: الشراكة المجتمعية

الأداة السادسة تركز على إتقان فن الإبلاغ الفعال عن محاولات الاحتيال. لا يكفي أن تتجنب الوقوع في الفخ، بل يجب أن تساعد في حماية الآخرين أيضاً. احتفظ بتفاصيل أي مكالمة مشبوهة: الرقم، الوقت، محتوى المحادثة، والأسلوب المستخدم. أبلغ هذه المعلومات للسلطات المختصة ولمكتب رئاسة الجمهورية. هذا الإبلاغ المنظم يساعد الأجهزة الأمنية في تتبع الأنماط وكشف الشبكات الإجرامية.

الأداة السابعة والأخيرة هي بناء شبكة حماية عائلية ومجتمعية للتحذير المبكر. شارك هذه المعلومات مع أفراد عائلتك، خاصة كبار السن الذين قد يكونون أكثر عرضة للخداع. أنشئ مجموعة عائلية أو حي على واتس آب مخصصة لتبادل التحذيرات من المكالمات المشبوهة. عندما يتلقى أحد أفراد المجموعة مكالمة احتيالية، ينبه الباقين فوراً بتفاصيل الأسلوب المستخدم والرقم المستعمل.

هذا النهج التشاركي يخلق شبكة أمان مجتمعية قوية. المحتال الذي يستهدف عدة أشخاص في منطقة واحدة سيجد نفسه مكشوفاً بسرعة، وسيفقد عنصر المفاجأة الذي يعتمد عليه. كما أن هذا التواصل يعزز الثقة بين أفراد المجتمع ويقوي النسيج الاجتماعي في مواجهة التهديدات الخارجية.

في النهاية، هذه الأدوات السبع ليست مجرد وسائل دفاع فردية، بل هي نظام حماية متكامل يحول المواطن من هدف سهل إلى حارس يقظ لمجتمعه. عندما نطبق هذه الأدوات ونشاركها مع الآخرين، نبني جداراً جماعياً ضد الجريمة المنظمة. التحذيرات الحكومية تؤدي دورها في رفع الوعي، لكن القوة الحقيقية تكمن في تحويل هذا الوعي إلى ممارسة عملية يومية. وهكذا، نحول تكرار التحذيرات من علامة على استمرار المشكلة إلى فرصة لبناء مجتمع أكثر ذكاءً وأقوى في مواجهة التحديات الأمنية الحديثة.

آخر الأخبار

عاجل: بنكان في عدن يبدآن صرف مرتبات متراكمة لآلاف الموظفين - العمالقة وثلاث محافظات تستلم أموالها!

عاجل: بنكان في عدن يبدآن صرف مرتبات متراكمة لآلاف الموظفين - العمالقة وثلاث محافظات تستلم أموالها!

فريق التحرير منذ أسبوع
عاجل: أهالي عدن بدون كهرباء 14 ساعة يومياً... والسبب صادم يتعلق بتهريب النفط!

عاجل: أهالي عدن بدون كهرباء 14 ساعة يومياً... والسبب صادم يتعلق بتهريب النفط!

فريق التحرير منذ أسبوع