4 أيام فقط فصلت بين تصريحات تصعيدية وإعلان حرب قبلية في أكبر محافظات اليمن.
حضرموت، التي تحتوي على 40% من مساحة اليمن، تقف على حافة انفجار جديد.
اجتماع مصيري خلال ساعات قد يحدد مستقبل الاستقرار في شرق اليمن، وسط تصاعد التوترات والإصرار على مواجهة تهديدات وجودية.
البداية كانت بدعوة وجهها الشيخ عمرو بن حبريش العليي لاجتماع قبلي موسع في منطقة العليب، رداً على تصريحات عدائية من قبل أبو علي الحضرمي. ويأتي هذا الاجتماع في ظل أجواء مشحونة بالتوترات المستمرة لأكثر من عدة أشهر، حيث تُعتبر تصريحات الحضرمي على أنها تهديد صريح لقوات حماية حضرموت والمحور الرئيسي في المنطقة.
التوترات المتصاعدة تعكس صراعاً متجدداً على النفوذ بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقبائل المحلية في حضرموت، وتأتي الأطماع في السيطرة على موارد المحافظة الغنية بالنفط والغاز كعوامل مؤثرة.
وتشبه التطورات الحالية بدايات صراعات مشابهة شهدتها محافظات جنوبية أخرى، مما يعزز من المخاوف من انزلاق المنطقة نحو صراع مسلح مفتوح.
ويعيش السكان خوفاً من احتمال انقطاع الخدمات وتعطل الأنشطة الاقتصادية في حضرموت. ويظل احتمال النزوح السكاني قائماً، مما يستلزم تحركاً سريعاً لمنع تفاقم الأزمة. في هذا السياق، يسود ترقب محلي وإقليمي للنتائج الممكنة والاجتماعات المتوقعة بين الأطراف المتنازعة.
تصعيد خطير في حضرموت يهدد الاستقرار الهش في المنطقة. الساعات القادمة قد تحمل تطورات تُغير وجه المحافظة بكاملها، مما يستلزم تدخلاً عاجلاً من الوسطاء لتفادي انزلاق المنطقة نحو العنف. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستنجح الحكمة القبلية في منع حرب جديدة أم أن حضرموت على موعد مع كارثة؟