تحذير عاجل: السم القاتل ينتشر في صنعاء... 5 وفيات في أسبوع والخطر يتمدد!
في أقل من 5 دقائق من آخر رشفة، بدأت عيناه تفقدان البصر تدريجياً، يصاحبه ألم حاد في المعدة وحرقة لا تطاق.
أفادت مصادر محلية أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في حي الحصبة بصنعاء، الأسبوع الماضي، بعد تناول خمر محلي الصنع مليء بالمواد الكيميائية القاتلة. حادثة ليست الأولى في اليمن، حيث قُدر العدد الإجمالي للضحايا في السنوات الماضية بـ60 شخصاً، ضحايا الخمور المغشوشة.
في حي الحصبة، يتحول احتفال بسيط إلى مأتم جماعي عندما سقط خمسة شباب صرعى بعد تناولهم ما ظنوه خمراً محلياً، ليكتشفوا أنه كوكتيل موت مكون من مواد كيميائية قاتلة. حدث أودى بحياة خمسة أشخاص في أسبوع واحد، بينما أودت حادثة مماثلة العام الماضي بحياة 15 شخصاً.
يقول أحمد الحمران بحزن: 'والله الموضوع ليس للسخرية، لابد من توعية الناس بخطورة هذه السموم'. انتشار الذعر بين الأصدقاء والأسر الذين يتساءلون: من هو التالي؟
محمد عبدالكريم حميد، شاهد محلي، يقول بأسى: 'رأيت بعضهم يحتضر أمامي، وأنا لا أستطيع فعل شيء...'
لقد بدأت المأساة مع توقف الاستيراد بسبب الحرب، فلجأ البعض لصناعة بدائل محلية قاتلة. بمجرد تناولهم للخمور، يجد المتعاطون أنفسهم مصابين بتشنجات ودوار قاتل، ومرة أخرى يدق الموت أبوابهم.
مثل حادثة 'تمباكي' الشهيرة في عدن، التي هزت الوسط الفني اليمني، يبقى السؤال معلقاً: كيف سنوقف هذه الحلقة المميتة؟
أصبحت كل أم تخشى على ابنها، وكل زوجة تقلق من عدم عودة زوجها بعد تناول كأس مسمومة. مزيد من الضحايا الأبرياء والأسر المنكوبة في انتظار الحل.
بين من يسخر ومن يتألم، تضيع الحقيقة وتستمر المأساة. الفرصة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من شباب اليمن القابع في جحيم الخمور المغشوشة.
60 شهيداً لكأس مسموم، وصمت قاتل أمام مأساة متجددة. فهل سنستيقظ على واقع لا يحتاج إلى مزيد من الضحايا ليترسخ في وعينا؟ ستستمر المأساة ما دام هناك من يصنع الموت في قوارير، ومن يشتريه بحثاً عن النسيان.
كم شاباً آخر يجب أن يموت ليدرك المجتمع أن الصمت شراكة في القتل؟