في تطور صاعق يشعل الأسواق العالمية، أعلنت شركتا جوجل وميتا عن تأجيل مشاريع مد كابل الاتصالات عبر البحر الأحمر.
بتكلفة تُقدر بـ 15 مليار دولار، فإن هذه الخطوة تأتي عقب تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، حيث يُعتبر البحر الأحمر ممرًا حيويًا يحمل 95% من كابلات الإنترنت المائية.
الخبراء يحذرون: قرار اتخذته جوجل وميتا قبل ساعات سيغير خريطة الإنترنت العالمي بشكل جذري.
في قرار مفاجئ هز أسواق التقنية العالمية، أعلنت شركتا جوجل وميتا تأجيل مشروعهما العملاق لمد كابل اتصالات تحت البحر الأحمر. هذه الخطوة الضخمة تُرجع إلى مخاوف أمنية متزايدة، مما يجعل 500 مليون مستخدم عرضة لتأثيرات كبرى إذا لم يُستكمل المشروع.
"هذا القرار سيعيد تشكيل خريطة الاتصالات العالمية" - علق أحد الخبراء التقنيين. موجة من القلق اجتاحت شركات التقنية ومراكز البيانات حول العالم فور إعلان هذا القرار.
شخصية مؤثرة في هذا السياق هي أحمد التقني البالغ من العمر 32 عامًا من الرياض، متحدثًا عن صدمته لبقاء مشروع بقيمة 15 مليار دولار معلقًا.
البحر الأحمر، هذا الممر المائي الضيق، يحمل على قاعه أهم كابلات الإنترنت في العالم. تصاعد التوترات الأمنية والهجمات على البنية التحتية دفعت الشركتين للتراجع عن قرار التمديد. الأزمة تذكرنا بانقطاع كابلات أوروبا-آسيا عام 2008 الذي شل الإنترنت لأيام.
المحللون يتوقعون موجة من إعادة التفكير في مسارات الكابلات العالمية، وسط تشديد الأخذ بالعوامل الجيوسياسية.
من مكالمات الفيديو إلى التسوق الإلكتروني، كل شيء قد يتباطأ بسبب القرار المعلق. خبراء يتوقعون ارتفاع تكاليف الإنترنت وتباطؤ الخدمات السحابية، بينما يرى آخرون فرصة ذهبية للاستثمار في تقنيات الحماية السيبرانية والمسارات البديلة.
تتفاوت ردود الأفعال بين منادٍ بضرورة تأمين المنطقة ومحذر من عواقب التأخير، مع مشاعر مختلطة من القلق والغضب في العالم الرقمي.
قرار جوجل وميتا يؤكد هشاشة البنية التحتية الرقمية أمام التهديدات الجيوسياسية. السؤال الآن: هل ستنجح المنطقة في تأمين موقعها كمعبر رقمي عالمي؟ الوقت مناسب لتطوير استراتيجيات أمان رقمي متقدمة. وإن لم تتحرك الحكومات الآن... فمتى؟
