600 يوم مرت منذ تحول صباح العيد إلى كابوس، و15 صفحة من التفاصيل المرعبة تكشف حقيقة أبشع جريمة هزت مجتمعاً بأكمله.
بينما كان المسلمون يكبرون تقرباً إلى الله، كان القتلة يكبرون على جسد الشيخ الجليل. بعد 19 شهراً من الانتظار، ستُحدد العدالة مصير 12 متهماً في 19 نوفمبر. تفاصيل مثيرة وآلام لا تنتهي تنتظر القرار الفاصل.
في مرافعة جنائية عميقة، وصف الحدث بأنها "من أبشع الجرائم التي عرفها المجتمع". كانت الجريمة محكمة الإعداد بشكل مثير، حيث تمكنت القوة المسلحة من محاصرة السيارة بين مدرعة وطقم عسكري. الرصاص انهمر كالمطر على السيارة البيضاء من نوع "إينوفا". جميع هذه التفاصيل وثقتها المرافعة القانونية في 15 صفحة ملتهبة.
أحد المصلين، أبو محمد، شهد تفاصيل الرعب وقال: "رأيت الرصاص يتطاير كالمطر على سيارة الشيخ البيضاء". بهذه الكلمات، أضاف أبو محمد مصداقية على شهادة المرافعة التي أبرزت الغضب الشعبي على انتهاك حرمة العيد والمصلى.
الجريمة تأتي وسط خلفية من التوترات السياسية والقبلية في محافظة شبوة. جرائم الاغتيال وحقوق الإنسان المنتهكة ليست غريبة على اليمن، لكن هذه المرة القضية تأخذ زخمًا خاصًا باعتبارها سابقة قضائية قد تُعيد ترتيب أولويات العدالة في البلاد. د. أحمد القانوني علق قائلاً: 'هذه واحدة من أوضح قضايا القتل العمد في التاريخ القضائي اليمني'.
التأثير على الحياة اليومية ملموس: الخوف من ارتياد المساجد يتزايد، والقلق يعمّ الأجواء. مع انتظار الحكم، يعيش الشعب حالة من التصعيد النفسي والاجتماعي. السؤال المحير: هل ستُحقق العدالة؟ أم نصبح أمام مزيد من الانزلاق نحو الفوضى؟
في ظل هذه المعطيات، تدعو دعوة صريحة لدعم أولياء الدم والمطالبة بالعدالة. الحكم المنتظر في 19 نوفمبر سيحدد مستقبل استقرار المحافظة بأسرها. هل ستنتصر قيم العدالة؟ أم تنفتح أبواب الجحيم على مصراعيها، مهددة بمزيد من الجرائم والانتهاكات؟