20 مليون دولار - المبلغ الذي رصدته السعودية لمن يقدم معلومات عن الرجل الذي يقود الآن أخطر ميليشيا في البحر الأحمر
رجل واحد بعمر 47 عاماً فقط يتحكم الآن في أهم طريق تجاري عالمي، وقصته تبدأ من قرية نائية في اليمن. بينما تتصاعد الهجمات على السفن التجارية، يصل إلى السلطة الرجل الذي وُصف بـ"قنّاص السفن". التفاصيل المدمرة تكشف هوية القرصان المحصن.
في تطورات خطيرة جديدة، أعلنت ميليشيا الحوثي تعيين يوسف المداني، المكنّى بـ"أبو حسين"، رئيساً لهيئة الأركان العامة لقواتها خلفاً للغماري الذي قُتل. رقم مذهل يرافق الإعلان - المكافأة السعودية البالغة 20 مليون دولار. "سأتولى القيادة، وسأرسل الولد عبدالملك ممثلاً عني في الميدان"، هكذا قال بدر الدين الحوثي، عندما أقصى المداني. الآن، بحرية العالم تقف على حافة الخطر، حيث يزيد يوسف المداني من قدرات جماعته العسكرية في الساحل الغربي.
خلف هذا التعيين المفاجئ، صراعات دمويّة على السلطة منذ مقتل مؤسس الجماعة عام 2004. المداني، رغم خبرته العسكرية العالية التي تتجاوز عقدين، تم إقصاءه لصالح ابن الزعيم. اليوم، يتقدم بقوة مدعوماً بعلاقاته العائلية وإقامة طويلة في إيران ولبنان. الخبراء يتوقعون تصعيداً في العمليات البحرية باستخدام مهاراته الاستراتيجية المكتسبة.
على الصعيد المعيشي اليومي، يتزايد القلق من ارتفاع أسعار المحروقات والسلع المستوردة نتيجة تهديدات الملاحة. يُتوقع تكثيف الهجمات البحرية، مع تعزيز التحالف العربي لأمنه البحري. التحذيرات تتزايد من تصعيد خطير في البحر الأحمر، حيث تظل الفرص للتعاون الدولي مساحة لتحقيق الاستقرار.
رجل بخبرة 20 عاماً، مطارد بمكافأة 20 مليون، يقود الآن أخطر ميليشيا بحرية
مع نظرة مستقبلية تضع تصعيد التوتر بالبحر الأحمر كمحور للتأثير على التجارة العالمية، تبرز ضرورة التعاون الدولي كخطوة أساسية لمواجهة تهديدات الميليشيا. السؤال المؤرق هو: هل سينجح التحالف الدولي في وقف الرجل الذي تحول من مقاتل قروي إلى 'حارس البحر الأحمر'، أم أن خبرته العسكرية وحمايته الإيرانية ستجعله يسيطر على أهم طريق تجاري في العالم؟
