حصري: كارثة جديدة تحلق فوق عدن
برغم استقرار سعر الصرف الذي كان يجب أن يوفر الأمان الاقتصادي، تشهد عدن موجة ارتفاع جديد في أسعار السلع الضرورية. خلال 14 يومًا فقط، ارتفعت أسعار الأدوية بنسبة 25%، مما يضع حياة الكثيرين على المحك.
أسعار السلع الأساسية كالطعام ارتفعت بنسبة 15%، مما يفاقم الأعباء اليومية على الأسر. تفيد التقارير بأن العجز الحكومي عن وضع حد لهذه الارتفاعات يعكس فشلاً مستمراً في فرض رقابة فعالة على الأسواق.
أم محمد، ربة منزل، تواجه تحديًا كبيرًا في توفير الطعام لأطفالها الثلاثة في ظل هذه الارتفاعات. "الدكتور أحمد الحضرمي"، خبير اقتصادي، يشير إلى أن الارتفاع مصطنع ويستدعي تدخلاً حكوميًا فورياً.
يعود الوضع الحالي إلى سياسات الارتجال المالي وغياب الرقابة المؤسسية منذ سنوات الحرب التي بدأت في 2015. مع استمرار هذا الوضع، الخطر يبدو أنه بات وشيكًا، مع احتمالية أن تتضاعف الأزمة إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات فورية.
التأثير على الحياة اليومية واضح، حيث أصبحت الأسر مضطرة لتقليل الوجبات وتأجيل العلاج. تلك الظروف المتردية قد تدفع المواطنين للتظاهر إذا ما ظلت الحكومة صامتة، في حين يلوح الخطر بانهيار اجتماعي شامل في الأفق.
من هنا، يجب على الحكومة التدخل العاجل لضبط الأسواق وتحقيق الاستقرار. على الرغم من الظروف، يظل هناك أمل في أن تتجسد الفرصة للتغيير في حال استجابت الحكومة للمطالب الشعبية. لكن السؤال الذي يظل يرنّ في الأذهان: إلى متى سيظل أهل عدن صابرين على هذا العبث بلقمة عيشهم؟