في واقع مليء بالتحديات، لا يزال الاحتفال بعيد المحاسب اليمني يشكل خطوة ولكن، تتسم بالكثير من الأهمية.
إحصائية مذهلة تفيد بأن العالم يعتبر مهنة المحاسبة منذ عقود، بينما اليمن احتفلت بهذا اليوم فقط لثماني سنوات.
والغريب أن المحاسب قادر على إنقاذ شركة كاملة بضغطة زر وهي الحقيقة التي تجعل التحول الرقمي ضرورة لا اختياراً.
في أجواء من الفخر والالتزام الوطني، احتفلت نقابة المحاسبين اليمنيين باليوم العالمي للمحاسبة ويوم المحاسب اليمني الثامن في قاعة جامعة الجيل الجديد بحضور مئات المحاسبين والشخصيات الهامة. "المحاسبة رسالة إنسانية ووطنية عظيمة"، كذلك صرح خالد ردمان، أمين عام النقابة.
هذه الاحتفالات ليست مجرد تطور عادي بل تمثل انطلاقة نحو ثورة في فهم دور المحاسب، إذ كما كان الكاتب في الحضارات القديمة حارساً لتاريخ الأمم، المحاسب اليوم حارس لثروات الوطن.
تأسست النقابة قبل ثماني سنوات كصرح مهني يحمل هموم المهنة، ومنذ ذلك الحين واجهت تحديات اقتصادية كان أبرزها ضرورة التحول الرقمي وضرورة ربط التعليم بالواقع العملي.
أوجه المقارنة تظهر بشكل لافت من خلال الشراكات السابقة والتقدم الذي حققه الاحتفال عبر السنوات، والخبراء يؤكدون أن التحول الرقمي بات ضرورة لتأهيل الخريجين.
في يومها هذا، لا تقتصر التأثيرات على مجرد احتفال بل تتعدى إلى تحسين الثقة في المؤسسات المالية وإتاحة فرص العمل للخريجين. ومن دون تحول سريع، يمكن أن يجد المحاسب اليمني نفسه خارج إطار المنافسة العالمية.
التأثير على الثقة وشفافية التعاملات يأتي من ضرورة الربط بين التعليم النظري والتطبيق العالمي، ما يمثل فرصة ذهبية للتحسين والتطوير.
إجمالاً، يحتفل المحاسبون اليوم بلحظة هامة في ميدانهم، مع دعوات موجهة بالأساس إلى الجامعات: هل ستقوم بتطوير مناهجها لتكون مواكبة للمستجدات التقنية أم سيظل المحاسب اليمني حبيس الأساليب التقليدية؟
