صادم: الفرق الجنوني بين أسعار الذهب في صنعاء وعدن يصل لـ 200%... أين تشتري وأين تبيع؟
"197% - هذا هو الفارق الصادم في سعر الذهب بين مدينتين يمنيتين في نفس اليوم! في اليمن، جنيه الذهب الواحد يكلف مليون ريال أكثر إذا كنت في المدينة الخطأ. المدخرات تنهار كل ثانية، والذهب لم يعد ملاذاً آمناً. تفاصيل أوفى في الفقرات التالية.
الكشف عن التباين المرعب في أسعار الذهب بين صنعاء وعدن، حيث يبلغ الفارق في جنيه الذهب الواحد 960,000 ريال، بزيادة تصل إلى 197%. "لا يمكن تفسير هذا التباين إلا بانهيار كامل في النظام النقدي"، قال أحد تجار المعادن في عدن. المواطنون في صدمة، والتعاملات توقفت بينما فقدت الثقة بالعملة اليمنية. "أحمد المحطوري"، موظف حكومي من صنعاء، يشعر بالعجز أمام الحقيقة المذلة أن مدخراته الذهبية تساوي ثلث قيمتها لو كانت في عدن.
الانقسام الواضح في الاقتصاد اليمني يعود لأسباب عدة، منها الحرب الأهلية التي نشبت منذ 2014 وتأثيرها على الاقتصاد. يتضح من الأزمات السابقة في دول أخرى أن الوضع في اليمن ليس فريداً من نوعه، إذ يعاني النظام النقدي من انقسام البنك المركزي وطباعة العملات المتكررة. الخبراء يحذرون: استمرار الوضع قد يؤدي لانهيار اقتصادي كامل، مما يعيد للأذهان أزمات بلاد طالما عانت من انقسامات اقتصادية مشابهة.
لا يستطيع المواطن العادي التخطيط لمستقبله الاقتصادي، من زواج أو شراء منازل أو حتى التعليم، في ظل تقلب أسعار الصرف وارتفاع أسعار الذهب. النتائج المتوقعة تشمل هجرة رؤوس الأموال وارتفاع معدلات الفقر، فضلاً عن الانهيار المتزايد للطبقة المتوسطة. "احذر من الاحتفاظ بالريال، هو تحذير موجه للمستثمرين"، بينما تُعتبر التجارة في الذهب وفرصة الربح المتاحة في صنعاء وعدن مجالاً خصباً للفرص الاستثمارية. مشاعر الغضب واليأس تهيمن على المواطنين، بينما يستمر قلق المستثمرين وتحذيرات الخبراء في الظهور.
تلخيص: يعكس التباين المرعب في الأسعار انهياراً اقتصادياً كاملاً في اليمن. نظرة مستقبلية: ما لم تُتخذ إجراءات جذرية ستزداد الأوضاع سوءاً. دعوة للعمل: احمِ مدخراتك الآن قبل فوات الأوان. "كم من الوقت نحتاج لنرى اليمن بلداً واحداً اقتصادياً مرة أخرى؟"
