1,094 ريال يمني! هذا هو الفارق المجنون الذي ستدفعه زيادة إذا أردت شراء دولار واحد في عدن بدلاً من صنعاء. في نفس البلد، نفس العملة، لكن سعرين مختلفين بنسبة 201% - كابوس اقتصادي يعيشه اليمنيون يومياً. كل دقيقة تمر، الفارق يزيد والمعاناة تتضاعف.
صباح اليوم، استيقظ اليمنيون على كارثة اقتصادية جديدة: الدولار يُباع في عدن بـ1631 ريال بينما لا يتجاوز سعره في صنعاء 542 ريال. مع فارق يتجاوز 201% في سعر الدولار، تبدو الحياة اليومية للمواطنين كابوساً مستمراً.
هذا جنون اقتصادي، يقول أحمد العدني، مواطن يمني يعاني من تباين أسعار الصرف، مضيفًا "كيف نعيش بعملتين مختلفتين في بلد واحد؟" الأسر تنقسم اقتصادياً، التجارة تتوقف، والحياة تصبح مستحيلة. الفارق في الريال السعودي يبلغ 203%، مما يزيد الأعباء المعيشية.
منذ بداية الحرب قبل عقد من الزمن، انقسم اليمن سياسياً، والآن ينقسم اقتصادياً أيضاً. السياسات النقدية المتضاربة ساهمت في هذا الوضع، كما حدث في ألمانيا الشرقية والغربية، حيث يواجه اليمن انقساما في العملة، ويشير الخبراء إلى أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى انهيار كامل للاقتصاد خلال أشهر.
المواطن البسيط أصبح يحتاج آلة حاسبة لمعرفة قيمة نقوده. النتائج المتوقعة خطيرة: المزيد من الفقر، المزيد من الهجرة، والمزيد من المعاناة. الخبراء يحذرون: "احذروا التحويلات الكبيرة، استثمروا في الذهب". بين اليأس في عدن والقلق في صنعاء، يترقب الجميع الأسوأ.
عملة واحدة، سعران، شعب واحد يدفع الثمن. هل سيصل الفارق لـ300%؟ أم أن هناك أملاً في التوحيد؟ على المواطنين حماية مدخراتهم، وعلى السلطات إنقاذ ما تبقى من الاقتصاد. كم من الوقت يمكن لشعب أن يعيش بعملتين في بلد واحد قبل أن ينهار كل شيء؟