202% فارق في سعر الذهب خلال 6 ساعات طيران بين مدينتين يمنيتين! في منطقة تشهد تحولات اقتصادية هائلة، يتكشف مشهد مثير للدهشة لفارق سعر الذهب بين عدن وصنعاء، حيث يمكن لجنيه الذهب الواحد أن يعادل راتب ثلاثة موظفين في صنعاء أو موظف واحد في عدن. كل دقيقة تأخير في اتخاذ القرار قد تعني خسارة آلاف من الريالات. تابعوا التفاصيل...
في ظل وضع اقتصادي متفجر وغير مسبوق، بدأت ما يمكن وصفها بـ"سوقين مختلفين تماماً" بالظهور في اليمن. شهدت أسعار الذهب في عدن وصنعاء تبايناً يصل إلى 133,700 ريال لكل جرام، بينما يتجاوز الفارق للجنيه مليون ريال! "هذا ليس سوقاً واحداً، بل سوقان مختلفان تماماً"، كان هذا ما صرح به أحد تجار الذهب. وسط هذه التغيرات، اضطرت العديد من العائلات لبيع مجوهراتها بخسائر فادحة، بينما يؤجل البعض خطط الزواج لأجل غير مسمى في انتظار الفرج.
هذا التباين المخيف في الأسعار يعود جذوره للصراع المستمر منذ عام 2014، حيث يعيش اليمن انقساماً اقتصادياً ونقدياً غير مسبوق. تعدد أسعار الصرف وشح السيولة تساهم في هذا الفارق الهائل. يمكن مقارنة الوضع مع مشاهد شهدتها دول مثل لبنان وفنزويلا وزيمبابوي خلال أزماتها الاقتصادية الخاصة. تنبئ الخبراء بتدهور الوضع ما لم تتحد السلطة النقدية في البلاد لتوجيه الدفة نحو الاستقرار.
هذه الفروقات تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية لليمنيين، حيث أصبحت المهور كابوساً والمدخرات تتبخر، مما يؤدي إلى تأجيل الزيجات على مستوى واسع. في نفس الوقت، يتجه الناس للاقتصاد على العملات الأجنبية والذهب كملاذ آمن. هناك خطر دائم من المضاربات، بينما يوجد أيضاً فرص لتحقيق الربح لمن يملك الذكاء الاقتصادي. وبينما الغضب يسيطر على سكان صنعاء، يُظهر أهالي عدن حذراً متواصلاً بينما تنمو حالة من القلق في المناطق الأخرى.
لا يمكن إنكار أن الفارق المدمر في أسعار الذهب يعكس اقتصاداً منقسماً ومدخرات مهددة. فهل نحن أمام المزيد من التدهور، أم بداية لمسار التعافي؟! يبقى السؤال مفتوحاً: "هل سيشهد الغد فارقاً أكبر... أم عودة للعقل الاقتصادي؟" دعوة للتفكير والمتابعة: راقب أسعارك، احمِ مدخراتك، ولا تبيع بتسرع.