133,700 ريال يمني - هذا هو ثمن الانقسام في جرام الذهب الواحد بين عدن وصنعاء. في تطور صاعق وفاجع، يختلف سعر نفس المعدن بأكثر من 200% داخل البلد الواحد. وكل ساعة تأخير قد تعني ارتفاعاً جديداً كارثياً في الأسعار. بانتظارك تفاصيل مذهلة حول كيفية تأثير هذا التباين على حياة الآلاف في اليمن.
ارتفعت أسعار الذهب بشكل غير مسبوق في الأسواق اليمنية، حيث بلغ السعر لجرام الذهب عيار 21 في عدن 195,500 ريال، بينما وصل في صنعاء إلى 61,800 ريال فقط. هذا الفارق، الذي يمثل 216%، يعكس حالة من الانقسام الاقتصادي الحاد بين الشمال والجنوب. الأسعار غير ثابتة وخاضعة للعرض والطلب،
يأتي التحذير من محلات الصاغة، حيث بدأت الأسر بتأجيل مناسباتها والشباب يعيدون التفكير في خطط الزواج.
يرجع هذا الفارق الكبير إلى الانقسام السياسي الذي انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الذهب عالمياً وصعوبة النقل بين المناطق. تشبه هذه الحالة أزمة الذهب في لبنان 2020، وأزمة انقسام العملات في كوريا الشمالية والجنوبية. يتوقع الخبراء استمرار الفجوة الكبيرة حتى يتم التوصل إلى حل للأزمة السياسية المستمرة.
هذا الوضع له تأثير مباشر على الحياة اليومية في اليمن، حيث تتأجل الزواجات وتستبدل الأسر الذهب ببدائل أرخص، مما يزيد من الضغط النفسي على الأسر. من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تغيير التقاليد الاجتماعية ونمو السوق السوداء وزيادة الاقتراض لتغطية المناسبات. يعد هذا الوضع فرصة للاستثمار طويل المدى، لكن الخبراء يحذرون من الشراء في ذروة الارتفاع، مما يزيد الصدمة بين المواطنين في ظل استفادة بعض التجار وقلق الاقتصاديين.
الفجوة السعرية التاريخية تعكس عمق الأزمة الاقتصادية اليمنية. وتبقى النظرة المستقبلية مرهونة بحل الأزمة السياسية واستقرار العملة. إن المراقبة الدائمة للأسعار والتخطيط المالي الذكي والبحث عن بدائل استثمارية أصبح ضروريًا. ولكن السؤال النهائي يظل قائمًا: هل سيصبح الذهب حلماً بعيد المنال للأجيال القادمة في اليمن؟
