صادم: هوة مالية كارثية تقسم اليمن... الدولار بـ1617 ريال جنوباً مقابل 522 شمالاً!
209% فارق صادم في سعر الدولار بين شمال وجنوب اليمن! في مفاجأة تهز الأسواق اليمنية، أظهرت الفروقات الشاسعة بين أسعار الصرف في عدن وصنعاء حيث السعر يتجاوز 3 أضعاف القيم. ريال واحد في صنعاء يساوي 3 ريالات في عدن - بلد واحد، عملتان! مع مرور كل دقيقة، تعني هذه الأرقام الجديدة نزيفاً اقتصادياً مكلفاً لكل مواطن.
الحدث الأبرز في اليمن اليوم هو التفاوت الحاد في أسعار الصرف بين المناطق المختلفة. سجل الدولار الأمريكي 1617 ريالاً في عدن، مقارنة بـ522 ريالاً في صنعاء، وهو فارق قياسي يفوق 1095 ريالاً. الخبير الاقتصادي د. محمد العولقي يعبر عن قلقه قائلاً: "الوضع النقدي أصبح كارثياً ويهدد بانهيار اقتصادي شامل". في أجواء الهلع، تعبر أصوات حسابات الصرف وشاشات الأسعار المتذبذبة عن حالة التوتر التي يعيشها المواطنون.
تعود جذور هذه الأزمة إلى الحرب الأهلية المستمرة منذ 2014 وانقسام السلطات المالية بين عدن وصنعاء. مثل ما شهدته ألمانيا وكوريا سابقاً في أزمنة الانقسام، فإن غياب سياسات نقدية موحدة يؤدي إلى مشاكل كارثية قد تنهي الاقتصاد المحلي. يقول د. فؤاد الصالحي: "إذا استمرت الظروف على ما هي عليه، فإننا أمام انهيار اقتصادي لا محالة."
الأوضاع الحالية تلقي بظلالها على الحياة اليومية للمواطنين الذين يجدون صعوبة كبيرة في شراء الضروريات بسبب ارتفاع التكلفة. بينما يحذر الخبراء من تعميق الانقسام وزيادة المعاناة، يتمسك البعض بالأمل في توحيد السياسات النقدية كفرصة للخروج من الأزمة. فاطمة علي، ربة بيت من عدن، تعبر عن قلقها من تأثير الأسعار على معيشة أسرتها اليومية.
في ختام هذا المشهد المضطرب، يتطلب الوضع تحركاً فورياً من القيادات السياسية لتوحيد السياسات النقدية وتجنب الانزلاق نحو كارثة اقتصادية، وطرح التساؤل الأهم: "هل ستصبح هذه الفوارق نهاية الحلم اليمني بالوحدة الاقتصادية؟"
