بعد شهرين من الظلام الدامس الذي خيّم على مدينة عدن، اتصال هاتفي واحد أنهى أزمة كادت تشل الحياة في ثاني أكبر مدن اليمن. عودة الكهرباء لعدن مرهونة بتنفيذ اتفاق تاريخي خلال الساعات القادمة. سنوافيكم بالتفاصيل الكاملة حول كيف تم إنقاذ المدينة من هذه الأزمة الخانقة.
بمكالمة هاتفية حاسمة، نجح محافظ شبوة عوض بن الوزير في إنهاء جمود أزمة استمرت شهرين، مما أعاد الأمل لملايين من سكان عدن. الأزمة، التي تسببت في توقف الكهرباء عن المدينة، كانت نتيجة لتوقف الإنتاج في حقل العقلة. شهران من التوقف أثر على مئات العمال وتسبب في حرمان عدن من الكهرباء. "حرص السلطة المحلية على تلبية احتياجات المواطنين وتخفيف معاناتهم"، قال المحافظ بن الوزير، مضيفًا أن الاتفاق سيعيد الحياة للعائلات التي انتظرت بفارغ الصبر عودة الكهرباء لإنقاذها من حر الصيف اللاهب وظلام الليالي الطويلة.
بدأت الأزمة في أكتوبر الماضي، عندما أعلن العمال في حقل العقلة إضرابهم احتجاجاً على تأخر المرتبات. تدهورت الأوضاع الاقتصادية وضعف التمويل، مما أدى إلى سوء الإدارة في القطاع النفطي. هذا النوع من الأزمات ليس بالغريب على مختلف المحافظات اليمنية منذ بداية الحرب. ويؤكد الخبراء أن الحل يكمن في إصلاح هيكلي شامل للقطاع النفطي لضمان الاستقرار المستقبلي.
فيما يتعلق بالحياة اليومية، اضطر المواطنون إلى شراء المولدات باهظة الثمن، في حين عانت ربات البيوت من فساد الأطعمة بسبب الحر الشديد. إعادة الحياة الطبيعية تدريجياً وتحسن النشاط التجاري هما بعض من النتائج المتوقعة نتيجة لاتفاق المحافظة. المواطنون رحبوا بالاتفاق، مع تحذيرات الخبراء بضرورة المتابعة لضمان استمرارية التنفيذ. ويبرز هذا الاتفاق فرصة لوضع حلول دائمة لأزمات الكهرباء في اليمن.
اختتاماً، يحقق الاتفاق التاريخي بين محافظة شبوة واللجنة العمالية لحقل العقلة انفراجة كبرى في أزمة طويلة. هذا الاتفاق قد يكون نموذجاً لحل أزمات مماثلة في محافظات أخرى. المواطنون مدعوون لمتابعة تنفيذ الاتفاق والضغط لضمان استمراريته. "هل سيكون هذا الاتفاق بداية النهاية لأزمات الكهرباء في اليمن، أم مجرد حل مؤقت لأزمة دائمة؟"