1110 ريال يمني! هذا هو الفارق الصادم في سعر الدولار الواحد بين عدن وصنعاء، في تطور مأساوي يقسم اليمن إلى دولتين اقتصادياً. في نفس البلد، نفس العملة، نفس الشعب، لكن ثلاثة أسعار مختلفة للدولار! كل دقيقة تمر تعني مزيداً من التدهور لجيوب المواطنين اليمنيين. ترقبوا التفاصيل الصادمة لهذه الفجوة!
في وسط هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة، يعيش اليمنيون في حالة انقسام حقيقية للعملة، حيث انقسمت العملة الواحدة فعلياً إلى ثلاث عملات بأسعار متباينة تماماً. الفجوة في الأسعار بلغت أكثر من 300%، وهو فارق قد يصل إلى قيمة راتب موظف كامل. البنك المركزي في عدن يواصل جهوده لضبط المضاربات
، لكن المواطن الواحد أصبح يعيش في ثلاث دول اقتصادية مختلفة.
خلفية هذا الانقسام تعود إلى الحرب اليمنية التي أدت إلى انقسام السلطة النقدية منذ سنوات. صراع السيطرة على البنك المركزي ومؤسسات الدولة جعل الأمر كأنه تكرار للانقسامات النقدية التاريخية في دول أخرى. الخبراء يحذرون من انهيار اقتصادي شامل إذا استمر الوضع على هذا المنوال.
التأثير على الحياة اليومية لا يمكن إغفاله. يجد المواطنون صعوبة في التسوق والتنقل بين المدن، وتزداد معاناة الأسر يوماً بعد يوم. التحذيرات من ضرورة التحوط من انهيار العملة تتزايد، بينما يحاول البعض طمأنة المواطنين. القلق والخوف يسيطران على المشهد.
عملة واحدة، شعب واحد، ثلاث أسعار مختلفة تماماً، هو التلخيص الأبرز لهذا الوضع المأساوي. هل سينهار الريال اليمني نهائياً أم ستنجح محاولات الإنقاذ؟ هناك دعوة ملحة لتوحيد السياسة النقدية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. حتى متى سيظل اليمنيون رهائن لانقسام عملتهم الوطنية؟