204% - هذا هو الفرق الجنوني في أسعار الصرف داخل دولة واحدة! في 15 دقيقة بالطائرة، تتضاعف قيمة أموالك 3 مرات أو تنهار إلى الثلث. كل ساعة تأخير تعني خسارة آلاف الريالات لكل دولار. التفاصيل الكاملة للمأساة الاقتصادية اليمنية ستجعلك تعيد التفكير في أمان استثماراتك.
فجوة تاريخية في أسعار الصرف تضع اليمن في خانة الدول المنقسمة اقتصادياً. الدولار الأميركي وصل إلى 1618 ريال في عدن بينما يثبت عند 535 ريال في صنعاء، مما يجعل الفارق 1083 ريالا للدولار الواحد. يقول خبير اقتصادي: "هذا أكبر انقسام نقدي في تاريخ الشرق الأوسط". مشهد شلل في التجارة البينية وتعطيل كامل للحركة الاقتصادية يعكس حجم الكارثة.
تراكم 9 سنوات من الحرب والانقسام السياسي أدى إلى تعدد البنوك المركزية وتجمد الأصول وانقطاع صادرات النفط، مما زاد من تعقيد المشهد الاقتصادي. الوضع الحالي أشبه بانقسام ألمانيا لكن بفجوة اقتصادية أكبر 10 مرات. الخبراء يحذرون من انهيار كامل للاقتصاد خلال أشهر، مما يثير القلق حول مستقبل العملة اليمنية.
التأثير الشخصي يتضح في استحالة السفر للعلاج أو التجارة بين المناطق، مما يزيد من الأزمة الإنسانية ومعدلات الفقر. في حين تستمر الفرص الذهبية للمضاربين، تواجه المواطنين مخاطر كارثية. غضب شعبي في صنعاء وقلق تجاري في عدن يعكسون حالة الهياج العامة.
أكبر فجوة نقدية في التاريخ الحديث تضرب أفقر دولة عربية، إما توحيد فوري أو تفكك اقتصادي كامل. ضرورة تدخل عربي وإقليمي عاجل لإنقاذ الاقتصاد اليمني. "هل سيصبح اليمن أول دولة في التاريخ تنقسم رسمياً إلى اقتصادين منفصلين؟" هو السؤال الذي يبقى معلقاً بإلحاح.