في تطور يهدد حاضر الكهرباء في اليمن، تم احتجاز أكثر من 150 قاطرة وقود تحمل أمل إنارة مدينة كبيرة في منطقة حسان بمحافظة أبين. هذا الحجز، المستمر منذ الساعة السادسة مساءً، يعكس حقيقة مذهلة: مدينة بحجم عدن، تعتمد على مولد وحيد متهالك، تواجه شللاً كاملاً. الخبراء يحذرون من أن كل دقيقة تأخير تعني ساعات إضافية من العتمة المؤلمة.
وسط موجة الغضب والذهول التي تكتسح عدن، تأتي التفاصيل لتكمل المشهد المأساوي. امتدت سلسلة القاطرات المحتجزة منذ أمس، حيث توقفت محطة المنصورة نهائياً بسبب نقص الوقود، مما دفعها للعمل بشكل متقطع. كما جاء على لسان مصدر أمني: "الوضع كارثي ونحتاج تدخلاً عاجلًا."
تقف هذه الأزمة على خلفية أحداث متكررة تعبث بالإقليم منذ شهور بسبب تكرار أزمة الرواتب ونفاد الوقود. العوامل المؤثرة هذه المرة تتجلى في الضائقة المالية وسوء إدارة الموارد، مما يعيد للأذهان حوادث مشابهة من السنوات الماضية. الخبراء يتوقعون كارثة إنسانية إذا لم يتم التدخل سريعاً.
على صعيد الحياة اليومية، تحولت عدن إلى كابوس: توقف في المستشفيات، فساد المواد الغذائية، وانقطاع المياه جعلت الحياة لا تُطاق. النتيجة المتوقعة لهذا الشلل الاقتصادي والاجتماعي أن يعلن المواطنون عن غضبهم، مطالبين بحلول طويلة الأمد، منها الاستثمار في الطاقة المتجددة.
كل هذا يثير تساؤلاً يدور في الأذهان: هل ستغرق عدن في العتمة الكاملة أم ستنضج الحلول في الوقت المناسب؟ هل ستشهد المدينة إضاءة من جديد؟