203% - هذا هو حجم الفجوة الاقتصادية التي تمزق اليمن!
في صدمة غير مسبوقة، ارتفع الدولار في عدن بنسبة 300% مقارنة بأسعاره في صنعاء. الدولار الواحد يساوي 1,618 ريال في عدن، ولكنه في صنعاء يساوي فقط 535 ريال، مما يعكس عمق الانقسام الاقتصادي والسياسي الذي يعيشه اليمن. كل دقيقة تأخير تعني خسارة أكبر لقيمة أموالك. تابع القراءة للتفاصيل التي تفسر هذه الكارثة الاقتصادية.
في تطور كاسح يهز اقتدار الاقتصاد اليمني، تتباين أسعار الدولار بشكل مذهل بين مدينتي عدن وصنعاء. هذه الفجوة تمثل 1,083 ريال ولا تعد مجرد أرقاماً وإنما تعكس فساد النظام الاقتصادي بالكامل. "هذا الانقسام النقدي يعكس عمق الأزمة السياسية"، قال خبير اقتصادي بصوت يتخلله القلق. يمكن للمواطن اليمني، أحمد المحمدي من صنعاء، أن يرى راتبه سريعاً يتحول إلى مجرد أوراق قيمتها قليلة في عدن، مما يدفّع ثمن الأزمة بشكل يومي.
الاقتصاد اليمني يعاني من أزمة مدمرة منذ العام 2014، حيث الصراع الداخلي والانقسامات السياسية أدت إلى هذا التدهور غير المعقول في قيمة العملة. هذا الوضع يشبه الانقسام الاقتصادي الذي شهدته ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث عانت البلاد من نفس الحالة. الخبراء يحذرون من انهيار كامل للنظام النقدي إذا ما استمر هذا الاتجاه.
على المستوى الشخصي، يعاني المواطنون من استحالة توفير ضرورات الحياة بالراتب الشهري المحدود. الفقر والهجرة الاقتصادية أصبحت واقعاً يعيشيه اليمنيون يومياً. رغم ذلك، ظهرت فرص للمضاربين، إلا أن ذلك يقابل بتحذيرات بشأن فقدان المدخرات. سعد، وهو مغترب، لم يصدق الأرقام الجديدة عندما حاول تحويل أمواله أهل صنعاء.
الفجوة التي تعكس الانقسام السياسي والاقتصادي تمثل خطراً على الاستقرار النقدي لليمن. هناك حاجة ماسة لحماية المدخرات والبحث عن بدائل أكثر أماناً. يبقى السؤال المحير: "كم من الوقت يمكن لشعب أن يتحمل هذا النزيف الاقتصادي؟"