الرئيسية الخدمات الحكومية الخدمات الأساسية ( كهرباء، ماء ، وقود ) التيار الكهربائي عاجل: أهالي عدن بدون كهرباء 14 ساعة يومياً... والسبب صادم يتعلق بتهريب النفط!

عاجل: أهالي عدن بدون كهرباء 14 ساعة يومياً... والسبب صادم يتعلق بتهريب النفط!

27 نوفمبر 2025
10:45 م
حجم الخط:
عاجل: أهالي عدن بدون كهرباء 14 ساعة يومياً... والسبب صادم يتعلق بتهريب النفط!

في مشهد يحبس الأنفاس ويُجمد الدماء في العروق، تغرق مدينة عدن التاريخية في ظلام دامس لـ 14 ساعة يومياً، بينما تحصل على ساعتين فقط من الكهرباء - نسبة مُذلة لا تتجاوز 12.5% من اليوم! والأكثر صدمة أن هذه المأساة تحدث في مدينة تطفو على بحر من الذهب الأسود، حيث تُهرب مليارات الدولارات من عائدات النفط والغاز إلى حسابات خاصة بينما يختنق الأهالي في حر الصيف اللاهب.

أم محمد، ربة بيت من كريتر، تروي معاناتها بصوت مختنق: "أشاهد طعام أطفالي يفسد أمام عيني كل يوم، والمكيف صامت مثل القبور في حر يصل لـ 45 درجة." مشهد يتكرر في آلاف البيوت، حيث تتوقف الحياة لـ 14 ساعة متواصلة، بينما تعمل مولدات الأحياء الخاصة بأصوات مُزعجة تشبه أنين المدينة المحتضرة. صالح التاجر العدني يصرخ بيأس: "كيف لي أن أسترزق وتجارتي متوقفة 87.5% من الوقت؟"

الفضيحة الحقيقية تكمن في التناقض الصارخ: بينما تضم حضرموت ومأرب وشبوة احتياطيات نفطية وغازية هائلة تكفي لإنارة المنطقة بأكملها، تُهرب هذه الثروات إلى جيوب المسؤولين الفاسدين. د. علي الشرجبي، خبير الطاقة اليمني، يؤكد: "الموارد الطبيعية في اليمن قادرة على توفير الكهرباء 24/7 لكل دول الجوار مجتمعة." لكن الحكومات المتتالية فشلت في توفير أبسط الخدمات، مُحولة عدن من لؤلؤة الجنوب إلى مدينة منسية تعيش في عصر ما قبل الكهرباء.

المأساة تتفاقم يومياً، فالمستشفيات تعجز عن تقديم الخدمات الطبية الحيوية، والمدارس تُغلق أبوابها في أوقات النهار، والشركات تُفلس واحدة تلو الأخرى. الحياة في عدن أصبحت مثل هاتف ذكي بطاريته تعمل ساعتين من كل 16 ساعة شحن - مستحيلة ومُحبطة إلى حد الجنون. الأهالي يُجبرون على تغيير نمط حياتهم بالكامل: العمل ليلاً والنوم نهاراً، بينما ترتفع فواتير الوقود للمولدات الخاصة إلى مستويات خيالية. رائحة الديزل المحترق تملأ شوارع المدينة، والدخان الأسود يحجب نجوم الليل، في مشهد أشبه بحصار لينينغراد لكن هذه المرة الحصار من الداخل.

بينما تستمر محاسيب الفساد في نهب ثروات الشعب، تقف عدن على حافة الانهيار الكامل. الخبراء يحذرون من نزوح جماعي قد يُحول المدينة التاريخية إلى مدينة أشباح، بينما تتبخر أحلام الأجيال مثل عائدات النفط المُهربة. السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل ستصبح عدن مدينة أشباح قبل أن يفيق المسؤولون من غفلتهم، أم أن الظلام الذي يخيم عليها اليوم سيبتلعها إلى الأبد؟

آخر الأخبار

عاجل: بنكان في عدن يبدآن صرف مرتبات متراكمة لآلاف الموظفين - العمالقة وثلاث محافظات تستلم أموالها!

عاجل: بنكان في عدن يبدآن صرف مرتبات متراكمة لآلاف الموظفين - العمالقة وثلاث محافظات تستلم أموالها!

فريق التحرير منذ أسبوع
أخيراً: موظفو مطابع الكتاب المدرسي في عدن يستلمون مرتباتهم - تفاصيل مثيرة للاهتمام!

أخيراً: موظفو مطابع الكتاب المدرسي في عدن يستلمون مرتباتهم - تفاصيل مثيرة للاهتمام!

فريق التحرير منذ أسبوع