للمرة الأولى في 10 سنوات من الحرب، يستخدم الجيش اليمني الطيران المسيّر، فقد سجلت قوات الجيش انتصارًا حاسمًا بإسقاط مسيرة حوثية وسط أبخرة الدخان فوق مواقع عسكرية جنوبي مأرب. في لحظة تاريخية، سقطت المسيرة لتكشف النقاب عن قوة جديدة بحوزة الجيش الذي لم يتحرك بهذه الجرأة منذ عقد كامل. بينما تتزايد التهديدات الحوثية، يرد الجيش بأداة غير مسبوقة، مما يرسل رسالة واضحة بأن الانتصار قد حان وقته. سنعرض التفاصيل المثيرة بعد قليل.
أعلن المركز الإعلامي للقوات المسلحة إسقاط مسيرة استطلاع تابعة لمليشيا الحوثي، مما يمثل أول استخدام للطيران المسيّر منذ بداية النزاع المستمر. في عملية دقيقة، تمكنت قوات الجيش من تقويض المخطط الحوثي بكفاءة عالية، مما يعزز معنويات الجيش ويرسل رسالة قوية للحوثيين. وصف ضجيج أزيز الطائرات الصوتي قعقعة الأسلحة في الميدان، في حين تروي العقيد محمد الشرعبي فخره بقيادة وحدة الدفاع الجوي التي نفذت العملية.
الخلفية الصادمة تكشف عن سلسلة من المحاولات الحوثية للسيطرة على مأرب الاستراتيجية، بهدف الوصول إلى احتياطيات النفط الهائلة. الهجمات تتكرر واحدة تلو الأخرى، لكن مقادير القوات المسلحة تؤكد أن الجيش يظل في حالة تأهب قصوى. التوقعات تشير إلى تطور نوعي في قدرات الدفاع الجوي، تضاهي تلك التي شهدتها حرب أكتوبر 1973. إنه تطور في مواجهة العدو الذي لن يُنسى سريعًا.
الأمر ليس سهلًا كما يبدو، فتفاصيل الوضع الميداني تؤثر يوميًا على حياة سكان مأرب، مما يخلق حالة من الطمأنينة بعض الشئ لدى الشعب، مع تعزيز الثقة بقدرات الجيش. السيناريوهات تبدو مُعقدة: هل يتراجع الحوثيون أم يشعلون نيران معركة جديدة؟ في الحديث، ألقى سالم الجدعاني بكلماته المؤثرة، مشيرًا إلى اهتمام المنطقة والإقليم بهذا الوضع الحساس.
ختامًا، إن نجاح الجيش في إسقاط المسيرة وإحباط الهجمات الحوثية المتتالية يشير إلى تطور ينبئ بالتفاؤل. نظرة مستقبلية تفيدنا بأن تعزيز الدفاعات ورفع القدرات العسكرية للجيش هي خطوات حتمية. دعم الجيش الوطني أصبح ضرورة قصوى لمواجهة التهديدات. يبقى السؤال، "هل ينهي هذا التطور النوعي حلم الحوثيين بالسيطرة على مأرب؟"