في تطور مذهل واستثنائي، نجحت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه في تحقيق إنجاز تاريخي بتكريمها في المعرض الدولي "عدن – مرسيليا"، حيث تم توثيق إرثها التجاري في أبهى قاعات متحف اللوفر الفرنسي. تحمل هذه المجموعة العريقة تاريخاً مشرفاً يمتد لـ87 عاماً، في وقت تفشل فيه 90% من الشركات خلال العقد الأول من عمرها. للمرة الأولى، يشهد التاريخ توثيق قصة تجارية عربية بهذا المستوى، ما يزيد من الإلحاح للاهتمام بتفاصيل هذا النجاح الأسطوري.
عبر العصور، حققت مجموعة هائل سعيد أنعم إنجازاً ريادياً بفضل نزاهتها وقيمها الأصيلة. تأسست عام 1938 في متجر صغير بعدن، لتنطلق نحو أفق العالمية، وهذا ما أكد عليه الحاج عبد الجبار هائل سعيد حين صرح: "هذا الاعتراف يعكس تقديراً لإرث المجموعة وقصة تأسيسها ورؤية مؤسسيها". في حفل تكريم أُقيم في مرسيليا، عبرت وجوههم عن موجة فخر لا تُنسى، خاصة مع الاستقبال الحافل في المعرض.
تاريخ عدن التجاري، وتحديداً العلاقات مع مرسيليا، شهد نهضة لا مثيل لها في القرن العشرين، وأصبحت تلك الأيام الذهبيات ركيزة أساسية لقصص النجاح. اليوم، يُعتبر الاعتراف الدولي بالمجموعة نموذجاً يحتذى به، حيث يشدد د. محمد الحكيمي على أن هذا مثال رائع للاستدامة والتزام القيم في التجارة.
يعكس هذا التكريم تاثيراً اجتماعياً واقتصادياً شاملاً، حيث يزداد الأمل والاعتزاز بالهوية اليمنية في الأوساط المحلية والعربية. إن العودة إلى القيم الأصيلة والنزاهة في المشاريع التجارية هي ضرورة ملحة، والجميع يشهد إعجاباً دولياً وفخراً محلياً بالتاريخ التجاري الذي يُمثل الجانب الأجمل لليمن في محافله.
من متجر صغير إلى اعتراف دولي، هذه القصة الملهمة لا تحمل فقط أبعاد فخر ورؤية بعيدة المدى بل تضع أمام الشباب والعالم الحجة الدامغة على أن الإمكانيات تكمُن في القيم والعمل الجاد. نظرة للمستقبل تؤكد توفير فرص جديدة وتعزيز العلاقات التجارية. والآن، السؤال المحوري: هل يمكن لأي مشروع صغير اليوم السير على خطوات هذا النموذج نحو العظمة؟