في ضربة واحدة، قُضي على الغالبية العظمى من حكومة الحوثيين، مما أدى إلى زعزعة القيادة التي طالما اعتبرت قوية ومنيعة. الجماعة التي لطالما زعمت المقاومة، تحكم الآن بالخوف والقمع. العاصفة القادمة قد تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط، وسط انكسار القوة التي كانت مهيمنة. التفاصيل المثيرة تبقى في طيات هذا التطور الدراماتيكي.
تكبدت حكومة الحوثيين خسائر فادحة بعد الضربة الإسرائيلية المدمرة التي استهدفت قادتها الأساسين، مما دمر الغالبية العظمى من هيكلها القيادي. وفقاً لمنظمة سام لحقوق الإنسان، تحذر المجموعة من عقد محاكمات جديدة لإسكات المعارضين المتبقين. كان الأثر حاداً، حيث انهارت هالة القوة التي اعتقدوا أنها لا تقهر، وكشف اعتمادهم الكبير على الدعم الإيراني المتآكل. أحمد الزبيدي، الصحفي من ذمار، اختفى دون أثر بعد أن قبض عليه المسلحون الحوثيون، مما يعكس الجو المخيف السائد.
كانت سياسة الخوف والتحكم بالعنف هي محور استراتيجية الحوثيين منذ البداية. في خضم تراجع الدعم الإيراني والعقوبات المتجددة، بدت الأوضاع تذهب نحو تراجع متسارع. تذكر المقارنة بانهيار برلين في 1945، حيث تتحطم السلطات التقليدية سريعاً كبيت من ورق، بينما يتشكل مستقبل المنطقة من جديد. يُتوقع أن يتراجع النفوذ الإيراني مع استمرار التوترات في التصاعد، مما يؤدي إلى تغيير محتمل في التحالفات الإقليمية.
يتزايد القمع اليومي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إذ أصبح الخوف هو السمة السائدة للحياة هناك. تزداد فرص التدخل العسكري العربي، لا سيما مع إعداد القوى العربية لمواجهة مباشرة. هناك فرصة تاريخية لإيجاد حل للأزمة اليمنية، لكن يجب التعامل معها بحذر. ردود الأفعال تتراوح بين استعداد دول الخليج لاتخاذ خطوات حازمة وتحذيرات من تفاقم الصراع الإقليمي.
الأحداث تتسارع، وانهيار الحوثيين وتراجع النفوذ الإيراني يضع المنطقة أمام إعادة تشكيل شاملة. بينما تتعلق الآمال على فرصة تحقيق السلام الشامل، يبقى التساؤل: هل ستنجح القوى الإقليمية في منع العاصفة القادمة؟