في قرار حاسم يحمل مصيراً تاريخياً باتت حركة الإخوان المسلمين أمام اختبار حقيقي، حيث "45 يوماً فقط تفصل بين قرار ترامب وتغيير مصير حركة عمرها 95 عاماً". للمرة الأولى في التاريخ، تستهدف الولايات المتحدة حركة إسلامية بشمولية في ثلاث دول عربية من خلال قرار واحد. الأمر بات ملحًا، فالمهلة الزمنية القصيرة تعني أن التغييرات ستبدأ خلال شهرين فقط. تقارير البيت الأبيض تشير إلى ما وُصف بأنه تغذية الإرهاب وتهديد للأمن القومي، واعدةً بالتفاصيل التي تغير خريطة الإسلام السياسي الأقدم في المنطقة.
بين الأصوات المكتومة وقرارات مصيرية، وقع الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا في البيت الأبيض، بهدف تصنيف فروع جماعة الإخوان المسلمين في مصر ولبنان والأردن كمنظمات "إرهابية أجنبية". الأمر لم يكن مجرد توقيع بل بداية لقرار تاريخي يمكن أن ينهي 95 سنة من العمل السياسي بقرار واحد، مما يهدد ملايين الأعضاء حول العالم. وأوضح البيت الأبيض قائلاً: "تغذي الإرهاب وتهدد الأمن القومي الأمريكي"، ناصحاً الحكومات المتعاونة بمسارعة الخطوات قبل فوات الأوان.
ضمن خلفية تاريخية تحمل في طياتها تعقيدات لا تحصى، تسلط الأضواء على قصة بدأت مع تأسيس الجماعة في مصر عام 1928، قبل أن تنتشر على مستوى عالمي، لتواجه الآن أعنف المواجهات مع أمريكا. الدعم المزعوم لحماس، والاستياء الإسرائيلي، وربما الضغوط من الحلفاء العرب، كلها عوامل تتداخل في مشهد معقد. الخبراء يؤكدون: "نقطة تحول في تاريخ الإسلام السياسي"، متراقبين التحولات المستقبلية التي لن يقتصر تأثيرها على جماعة واحدة فحسب بل سيمتد ليشمل الشرق الأوسط بأسره.
التأثير على الحياة اليومية سيظهر بشكل جلي للمواطنين المرتبطين بالجماعة، فقد تتعقد الأمور أكثر في منع السفر، وتجميد الحسابات، وفقدان الوظائف. السيناريوهات المتوقعة تتضمن إعادة تنظيم سري داخل الجماعة، أو تغيير الأسماء والهويات ليلائم المتغيرات. أمام الحكومات العربية فرصة لتعزيز العلاقات مع أمريكا، لكن الاحتمالات تحمل في طياتها تحذيرات من انزلاق بعض الأعضاء نحو التطرف.
المسار المستقبلي يبدو غامضاً، حيث تسود تساؤلات حول إذا ما كان قرار أمريكا سيُفضي إلى موت الجماعة أو إعادة ولادتها بشكل جديد، مرتهناً بتحولات معقدة. على الحكومات الاستعداد فيما يجب على الأعضاء المنخرطين اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبلهم. وفي نهاية المطاف، يبقى السؤال الأهم: "هل ستكون هذه نهاية الإخوان المسلمين أم بداية مرحلة جديدة وأكثر خطورة؟"