في خبر يهز تاريخ التراث الإنساني، تم الكشف عن مشروع تاريخي ضخم اليوم لإنقاذ كنوز مدينة تعز القديمة: منطقة حضرية كاملة في قلب تعز التاريخية ستنهض من جديد بتمويل دولي ضخم، لأول مرة، بيوت المواطنين الأثرية ستحصل على نفس الاهتمام كالمعالم الرسمية. قبل أن تفقد هذه الكنوز المعمارية إلى الأبد، تأتي هذه الجهود كإنقاذ إجتماعي وثقافي وهبة للذاكرة التاريخية، ترسم فجر جديد لأصالة اليمن.
تختلف الأحداث اليوم عما قبله، فالسلطات المحلية في تعز توصلت إلى توقيع اتفاقية تاريخية مع الاتحاد الأوروبي واليونسكو وبرنامج التنمية الإنسانية، تهدف لإعادة إحياء آثار المدينة. يتصدر هذا المشروع مشهد النهضة بتمويل دولي ثلاثي واحتضان منطقة حضرية كاملة. وكيل محافظة تعز، مهيب الحكيمي، صرّح قائلاً: "هذه خطوة مهمة للحفاظ على التراث المعماري"، بينما يرتفع الأمل في قلوب المواطنين، مظهراً رغبتهم الدفينة في إنقاذ منازلهم التاريخية المتآكلة.
لطالما كانت تعز شاهدة على مرور أجيال، لكن الظروف الاستثنائية أدت لتدهور حال معالمها الأثرية. إن الحاجة الملحة لإنقاذ هذه الكنوز المعمارية دعت لجهود دولية، مستدعية قصص النجاح لترميم مدن تاريخية أخرى. ويتوقع الخبراء أن يشهد المشهد الثقافي اليمني تحولاً إيجابياً كبيراً، محاطًا بالدعم الدولي والمحلي لأول مرة منذ عقود.
وعلى صعيد الحياة اليومية، من المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثيراً ملموساً على الأوضاع المعيشية في المدينة القديمة من خلال تحسن قطاع السياحة التراثية وخلق فرص عمل جديدة. يأتي هذا وسط ترحيب واسع من المواطنين، الذين يرون في هذه المبادرة بادرة أمل لتعزيز هويتهم الثقافية. مع ذلك، تحذّر الجهات المعنية من ضرورة الحفاظ على الطابع الأصيل أثناء عمليات الترميم، مؤكدةً أن كل حجرة تعود إلى القرون الغابرة تستحق الرعاية الحانية.
وبين التطلعات والأمل، تلوح في الأفق مهمة إنقاذ تراث تعز بتمويل دولي، مما يتيح لها أن تكون نموذجًا يُحتذى به في حماية التراث الإنساني عبر المنطقة. والآن، لقد حان دور المجتمعات لدعم هذه المبادرة والمساهمة في هذا الإرث الجليل. "هل ستصبح تعز قصة نجاح جديدة في إحياء التراث العربي؟"
