30 دولاراً فقط... هذا كل ما يتلقاه المقاتل الحوثي مقابل تضحيته بحياته. في خطوة غير مسبوقة تهز الكيان العسكري لمليشيا الحوثي، يشهد المشهد السياسي في اليمن موجة انشقاقات هائلة، حيث سلم عشرات الضباط الكبار أنفسهم للحكومة الشرعية في أكبر تحول منذ بداية الصراع. خلال الساعات القادمة قد نشهد إعلان انشقاقات جديدة تهز أركان النظام الحوثي. تابعونا للتفاصيل المثيرة.
موجة جديدة من الانشقاقات تجتاح صفوف الحوثيين مع كشف الخفايا المالية التي تظهر مدى التدهور في أوضاع المقاتلين، حيث يتلقى المقاتل 30 دولارا فقط كعلاوة شهرية. عبده أحمد عبده عواض، شيخ قبلي ومنشق حديثاً، صرح: "لم تحقق استراتيجية استهداف إسرائيل أي مكاسب ملموسة". هذه الانشقاقات أسفرت عن زعزعة الثقة في القيادة الحوثية وتشكيك في جدوى الصراع الطويل المستمر.
تورط إيراني واضح في إدارة العمليات، حيث يعتمد الحوثيون بشكل كبير على المستشارين العسكريين الإيرانيين. من أسباب الانشقاقات الهائلة مقتل رئيس الأركان الحوثي محمد الغماري ونقص حاد في الموارد. الانشقاقات الحالية تشبه تلك التي شهدتها الجيوش والمليشيات في لحظات تاريخية مفصلية مثل تفكك الجيش العراقي عام 2003.
يؤثر هذا الوضع بشكل مباشر على الحياة اليومية في اليمن مع تحسن فرص السلام وعودة مظاهر الاستقرار للمناطق المتضررة. وعلى الرغم من أن ضعف الحوثيين الواضح يشكل فرصة ذهبية لإنهاء الصراع، إلا أن الحذر من ردود الفعل الإيرانية المباشرة يعتبر مهماً. ترحيب خليجي بالخطوة يقابله قلق إيراني وتوجس دولي من التطورات السريعة.
تلخص هذه التطورات مدى انشقاقات واسعة داخل مليشيا الحوثي وتدهور في أوضاع المقاتلين وتراجع النفوذ الإيراني في اليمن. الاحتمالات تشير إلى انهيار كامل للمشروع الحوثي خلال الأشهر المقبلة. ضرورة استغلال هذه الفرصة لتحقيق سلام عادل ودائم في اليمن. السؤال يبقى قائماً: "هل نشهد بداية النهاية للمشروع الحوثي-الإيراني في اليمن؟"