للمرة الأولى منذ بداية الحرب، اجتمع 6 من أكبر قادة حماس في غرفة واحدة بالقاهرة، في اجتماع استثنائي مع رئيس المخابرات المصرية. بينما يعتقد العالم أن الحرب انتهت، تستعد المقاومة لوضع قواعد قتال جديدة تمامًا لتحديد مصير الاتفاق ومستقبل 2.3 مليون فلسطيني في غزة خلال 48 ساعة قادمة.
اجتماع استثنائي ضم كبار قيادات حماس مع رئيس المخابرات المصرية في جلسات مغلقة استمرت لساعات مثيرة. ارتفع القلق إقليميًا حيث ناقش الوفد الفلسطيني مع المصريين كيفية مواجهة الخروقات الإسرائيلية وضمان عدم تمديد المرحلة الأولى من اتفاق شركاءه الثلاثة - حماس، الجبهة الشعبية، والجهاد الإسلامي. "المسارات معقدة"، يقول حازم قاسم الناطق باسم حماس. القلق يتزايد فيما يُحتمل أن التهديد بإجراءات جديدة قد يكون على الأبواب.
الوقت الآن حرج، خاصة مع محاولة إسرائيل فرض واقع "اللاسلم واللاحرب" في غزة. الخروقات الإسرائيلية المستمرة ربما تعكس نوايا أكبر لتجنب تنفيذ بقية الاتفاق. خبراء يرون أن الوضع يذكر بما فرضته إسرائيل على حزب الله في لبنان، وتوقعات بحدوث تصعيد وشيك ما لم يتم اتخاذ رد فعل حاسم.
الآثار على الحياة اليومية في غزة مخيفة، والمخاوف من تهجير وحصار متجدد تلوح في الأفق. مع تطبيق قواعد اشتباك جديدة، والتوترات التي قد تشهد تصعيداً محتملاً. بينما تراقب إسرائيل بقلق، يرحب الفلسطينيون بتلك الخطوات، في حين يتابع المجتمع الدولي بترقب حذر.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تستمر المقاومة في السعي إلى خلق فرص جديدة لتعزيز موقفها وتوحيد صفوفها. ستكون الأيام المقبلة اختبارًا حقيقيًا لجدية هذا الاتفاق ومصداقية الأطراف المعنية، والضغط الدولي على إسرائيل بالتدخل قد يكون الطريق الوحيد لتجنب انهيار الاتفاق. لكن السؤال الحاسم يبقى: هل ستنجح قواعد الاشتباك الجديدة في كبح جماح إسرائيل، أم قد تكون بداية لصراع جديد؟