حصري: حضرموت تنفجر خلال ساعات... صراع السعودية والإمارات يدفع نحو تقسيم اليمن نهائياً؟
67% من مساحة الجنوب اليمني تقف على حافة الانفجار، في خضم صراع إقليمي معقد تتداخل فيه الأطراف وتتضارب المصالح. رجل هرب 30 عاماً يعود ليحكم الأرض التي تركها خلفه، وسط اتهامات متبادلة وقوة متزايدة، مما يجعل الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير أغنى محافظة يمنية.
في أحداث مثيرة توحي بمعركة حاسمة، ظهر أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني للمجلس الانتقالي، محاطًا بست كاميرات إعلامية، موجهًا اتهامات خطيرة لحلف قبائل حضرموت. يتسبب هذا الموقف في توتر شديد في الشارع الحضرمي وتخوف إقليمي من تداعياته.
في سياق نزاع تاريخي معقد، تتصادم الأجندات السعودية والإماراتية في حضرموت، التي تطالب بالحكم الذاتي على مدى السنوات الماضية. زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن قد تمهد لتغيرات كبيرة، حيث يتوقع الخبراء أن تؤدي الأمور إلى احتمالية الاستقلال التام لحضرموت.
بينما يشعر السكان بالخوف من عودة عدم الاستقرار والقلق على مستقبل الخدمات، تتوقع تحليل الخبراء تقسيم النفوذ وتصعيد التوتر مع القبائل. وفي الوقت الذي يرغب البعض في الحوار، تلوح في الأفق فرصة للتفاهم قبل فوات الأوان.
صراع محلي بأبعاد إقليمية يسيطر على أغنى محافظة يمنية والأسابيع القادمة ستحدد ما إذا كانت حضرموت ستبقى جزءًا من اليمن أم ستسلك طريق الاستقلال. يتطلب الوضع الحالي تحركًا فوريًا لمنع انزلاق المنطقة نحو صراع مدمر، والسؤال يبقى: "هل ستنجح حضرموت في كتابة تاريخها بيدها، أم ستصبح ضحية لعبة الأمم الكبرى؟"