في كل دقيقة تمر، تتعرض 12 امرأة يمنية للعنف، مما يجعل اليمن أخطر مكان على وجه الأرض لتولد فيه امرأة. مأساة إنسانية تنتشر كالنار في الهشيم، حيث توجد 6.2 مليون امرأة وفتاة في وضع خطر الآن. هل تعلم أن 80% من النازحين هم النساء والأطفال؟ تفاصيل صادمة وآمال محطمة تنتظرك في هذا التقرير.
منظمة حقوقية كشفت عن أن النساء في اليمن يعشن في أحد أعنف السياقات عالمياً، حيث تتقاطع أشكال العنف متعددة كالعنف الحربى والعائلي والرقمي. منظمة "سام" للحقوق والحريات أوضحت أن 6.2 مليون امرأة يواجهن مخاطر متعددة بينها التعرض للعنف الجنسي والاستغلال، في ظل غياب شبه كامل للخدمات الأساسية في المناطق الريفية. وتُظهر الإحصائيات أن 80% من النازحين هم نساء وأطفال، وتشكل الأسر التي تعيلها النساء 25% من مجموع النازحين.
حرب مستمرة منذ 2014 في اليمن، وهو أحد أكثف البلدان هشاشة عالمياً، تزيد الوضع سوءاً بوجود بنية اجتماعية وقانونية تمييزية، وغياب الدعم الدولي. رغم تصاعد العنف منذ بداية النزاع، لا تزال النساء تعاني في صمت، فيما يؤكد الخبراء أن إنهاء دوائر العنف يحتاج إلى إرادة سياسية وتشريعية جادة.
العنف الأسري شائع جداً، والنساء يواجهن قيوداً على حريتهن، بينما زواج القاصرات لا يزال مستمراً. إذا لم تتدخل الأطراف الدولية بجدية، فسيواصل الوضع التدهور، لكن هناك دعوات متزايدة لزيادة التمويل ودعم المنظمات المحلية. تتنوع ردود الأفعال بين أطراف النزاع والحكومة والمجتمع الدولي، لكن الأساس هو العمل المشترك لإنقاذ النساء من هذا الجحيم.
مأساة إنسانية شاملة تتطلب تحركاً فورياً من المجتمع الدولي. إن المستقبل يطلب منا التدخل الجاد لإنقاذ جيل كامل، وإلا فإن المعاناة تزداد. على الجميع دعم المنظمات النسوية والضغط على الحكومات. "كم من النساء اليمنيات سيدفعن حياتهن ثمناً لصمتنا؟"