270 يوماً مرت على موظفي الإعلام الرسمي في اليمن بدون قرش واحد من رواتبهم، وفي أزمة تهدد حياتهم اليومية يطالب الموظفون بصرف رواتبهم المتأخرة منذ 9 أشهر. في هذه الفترة التي تستطيع فيها امرأة إنجاب طفل، لم تستطع الحكومة اليمنية إنجاز مهمة دفع الرواتب. كل يوم تأخير إضافي يعني أسرة أخرى على حافة الانهيار. مواصلة القراءة تكشف عن تفاصيل أخرى مأساوية.
موظفو الإعلام الرسمي يواجهون أزمة حقيقية بعد 9 أشهر من انقطاع الرواتب. خلال هذه الفترة، تأثرت مئات الأسر، وأجبرت الظروف بعضها على بيع الممتلكات لتلبية احتياجاتها الأساسية. شهدت المدارس انقطاعاً للأطفال، ولم يعد الموظفون يطلبون الكماليات، بل مجرد لقمة العيش. د. محمد الحداد، خبير الإعلام، يحذر من انهيار الإعلام الرسمي بسبب نزيف الكوادر.
في ظل استمرار الصراع اليمني منذ أكثر من 9 سنوات، تراكمت الأزمات المالية والحكومية. تراجعت الإيرادات النفطية بشكل كبير، مما أدى إلى حالات مشابهة في قطاعات مثل الصحة والتعليم. توقعات الخبراء تشير إلى خطر انهيار كامل للإعلام الرسمي إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة.
كل يوم يمر يضيف وزناً على كاهل هذه الأسر التي لا تتمكن من شراء الطعام والدواء، مما يزيد من الضغوط النفسية. استقالات جماعية محتملة وتدهور في جودة الخدمات الإعلامية، يترافق معها ضرورة التحرك سريعاً لتفادي كارثة وطنية. الرأي العام يبدي تعاطفاً، في حين تتعالى الانتقادات للحكومة والمطالبات بتدخل دولي فوري.
حينما تتراكم 9 أشهر من المعاناة دون حلول، تتطلب الأزمة تحركات عاجلة. إما حل سريع أو مواجهة انهيار الإعلام الرسمي بالكامل. على الحكومة والمجتمع الدولي التحرك فوراً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ويبقى السؤال للشعب وللعالم: "كم من الوقت يمكن لإنسان أن يصبر على الجوع؟"