28 بنداً فقط تفصل بين السلام والحرب، بين كرامة شعب وخضوعه، في قاعة واحدة بجنيف، يُعاد رسم خريطة أوروبا للمرة الثالثة في قرن واحد، فيما تقترب مهلة الخميس، وخيارات أوكرانيا تتقلص بسرعة البرق. ترقبوا التفاصيل الصادمة حول مفترق الطرق الذي قد يغير مستقبل القارة بأكملها.
في محادثات مارثونية جرت في جنيف، حيث تصطدم إرادة شعب محتل بواقعية القوى العظمى، تتفاوض أمريكا سراً لإنهاء حرب أوكرانيا. الخطة تتضمن 28 بنداً تحدد مصير ملايين الأوكرانيين، بقرارات حاسمة تخص الأراضي والسيادة. يقول زيلينسكي: "نحتاج لبذل جهود أكبر بكثير"، فيما أكد روبيو على "تقدم هائل". وبينما تنتظر موسكو النتائج، يتمسك ملايين الأوكرانيين بآمالهم في الكرامة والبقاء.
خلفية الصراع تعود إلى 4 سنوات من الدمار، حيث تحولت أوكرانيا لرمز المقاومة الأوروبية ضد العدوان. الصراع تأثر بشكل مباشر باستمرار أوروبا في شراء النفط الروسي، بينما تتردد أصداء محادثات ميونخ 1938 الآن في جنيف. يحذر خبراء الشؤون الروسية بأن "هذه ليست تسوية، بل استسلام مقنع".
من أسعار الوقود في محطات البنزين إلى أسعار القمح في الأسواق العالمية، سيكون التأثير على الحياة اليومية عميقاً. النتائج قد تكون إما سلام هش على أنقاض العدالة، أو حرب أطول وأكثر دموية. في ظل الترقب، تتواتر التحذيرات للمستثمرين من الشراك الخفي، ومع ذلك تتزايد الفرص في إعادة إعمار قد تكون على حساب مبادئ العدالة الدولية.
28 بنداً، يوم خميس حاسم، وشعب محتل بين خيارين أحلاهما مر. في الوقت الذي تستعد فيه الأسواق والعالم لمشهد جديد من التاريخ، يبقى السؤال: هل سنشهد نهاية آخر الحروب الأوروبية، أم سيكون عصرٌ جديد من انتصار القوة على الحق هو القادم؟ راقبوا الأسواق، تابعوا الأخبار، واستعدوا لعالم مختلف تماماً. في عالم يفاوض فيه الضحية جلاده على حصة من العدالة، أين نقف نحن؟
