لأول مرة منذ 12,000 عام - قبل بناء الأهرامات - استيقظ بركان إثيوبي ليرسل رسالته المرعبة عبر السماء! دخان وصل ارتفاعه إلى 14 كيلومتراً - أعلى من إيفرست - وسافر مئات الكيلومترات ليصل سماء عُمان! الآن، ملايين يتنفسون هواء محمل بجزيئات الزجاج البركاني. تعرف على تفاصيل الحدث وآثاره الكارثية المُحتمَلة.
ثار بركان هاييلي غوبي شمال شرق إثيوبيا لأول مرة منذ 12 ألف سنة، في حدث نادر أصاب العالم بالذهول. هذا البركان، الذي يبلغ ارتفاعه 500 متر، أطلق دخاناً كثيفاً بلغ ارتفاعه 14 كيلومتراً، وانتشر رماده إلى اليمن وعُمان وحتى الهند والشمال الباكستاني. "هذا النوع من الرماد يحتوي على جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني"، حسب تصريحات مركز الإنذار المبكر اليمني.
يقع البركان في إقليم عفر، إحدى أكثر المناطق نشاطاً تكتونياً في أفريقيا. وُصف مشهد السماء الرمادية في اليمن بأنه غير مسبوق، حيث أبلغ السكان المحليون عن قلقهم في مواقع التواصل الاجتماعي. وقد اتخذت الجهات المعنية تحذيرات صحية عاجلة وسط تعطل الملاحة الجوية.
بركان هاييلي غوبي، الذي ينتمي للعصر الهولوسيني، يعكس النشاط التكتوني الكثيف في منطقة وادي الصدع الأفريقي. يشير الخبراء إلى أن حركة الصفائح الأرضية والعوامل الجيولوجية العميقة هي التي حفزت ثورته، مشابهة بتأثيرها شعلة بركان فيزوف القاتلة في العصور القديمة.
مع توقعات باستمرار الأبحاث العلمية لفهم مستقبل الصفائح المتحركة في شرق أفريقيا، تركز الأنظار على ما إذا كان هذا الحادث مجرد بداية لسلسلة من الأحداث الجيولوجية القادمة.
قد تبدو سحب الرماد الشاهقة ظاهرة غامضة وجديدة، لكنها تذكرة حية بقوة الطبيعة. النظام البيئي والصحي معرض للتأثر، وعليه يُوصى باتخاذ احتياطات صحية عاجلة. ما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتجنب آثار مثل هذا الحدث في المستقبل؟ هل ستدق أجهزة الإنذار مبكراً لدرء مثل هذه الكوارث؟ "إذا كان بركان صغير بهذا التأثير... فماذا لو استيقظت البراكين الكبرى؟"