في محاولة اغتيال دموية هزت المجتمع اليمني، تحولت طرق السلام إلى فخ الموت، حيث سقط 7 أرواح بضربة واحدة. دقائق قليلة كانت كافية لإحداث مأساة زعزعت استقرار محافظة بأكملها، وعلت نبرات الصوت بالخطر الذي يحيط بكل مسؤول يمني. الصحف المحلية تناولت تفاصيلًا مروعة، واعدين بالكشف عن المزيد من أبعاد ما جرى.
في منطقة نجد البرد، أسفل هيجة العبد، استُهدف موكب محافظ تعز نبيل شمسان والعميد أبوبكر الجبولي بكمين محكم، في حادثة أثارت الصدمة والرعب لدى الأوساط الأمنية. وخلف الهجوم خمسة من المرافقين قتلى، إلى جانب موت اثنين من المهاجمين وجرح آخرين بجروح متفاوتة. وقد صرح مسؤول في السلطة المحلية قائلاً: "إن المحاولة الإجرامية الآثمة تستهدف تقويض الأمن وزعزعة السكينة العامة". وأضاف بأن بقاء المحافظ وقائد المحور على قيد الحياة يعتبر إنجازًا وسط حالة من الفوضى والقلق.
يعود بنا هذا الهجوم إلى تاريخ طويل من الاضطرابات، حيث الصراع في اليمن مستمر منذ سنوات عدة، مسببًا نقصاً حاداً في السيطرة الأمنية على الطرقات. أشار العميد الجبولي الذي واصل مهامه رغم الخطر المحدق: "لقد كانت لحظة قاتلة لكنها نجت لتزيدنا إصراراً في مواجهة التحديات". توقع الخبراء مزيدًا من الاحتدام، مشيرين إلى ضرورة تعزيز الأمن لتجنب مزيد من محاولات استهداف المسؤولين.
الهجوم أدى لتأثير ملموس على الحياة اليومية، حيث أثار الخوف والقلق بين المواطنين وحقن الأجواء بالخشية من تراجع النشاط التجاري. وتبقي العائلات في حالة من الترقب والقلق، في ظل الإجراءات الأمنية الطارئة. تركت الداخلية الوطنية بصمة واضحة بفتح تحقيق شامل، محاولة للوصول إلى الجناة المؤقتين بسرعة وإحالتهم إلى العدالة. قد تكون فرصة لتوحيد الجهود الأمنية، وتحذير من مغبة تكرار مثل هذه الضربات.
محاولة الاغتيال هذه، رغم فشلها، ليست إلا صفحة في رواية قاتمة، زادت من العدد الثقيل للضحايا وأعادت للأذهان التحديات الأمنية الكبرى التي تواجه السلطات. ومع انتهاء هذه الفاجعة، سؤال واحد يبقى معلقاً: هل ستنجح السلطات في كسر حلقة العنف قبل أن تفقد المزيد من رجالها؟