10-0... رقم لم تشهده ملاعب آسيا منذ عقود، حققه منتخب يعيش في قلب العاصفة. في 90 دقيقة فقط، غيّر فتيان اليمن خريطة كرة القدم الآسيوية للناشئين. الآن أو أبداً... اللحظة التاريخية التي ينتظرها الشعب اليمني منذ سنوات.
منتخب اليمن للناشئين اكتسح منافسه غوام بعشرة أهداف نظيفة في مباراة لا تُنسى. هذه العاصفة من الأهداف بدأت مبكرة في الدقيقة الثانية عن طريق يوسف فاضل وتواصلت حتى الدقيقة الأخيرة بتوقيع أحمد ناصر، مسجلاً هدف كل 9 دقائق في المتوسط. لمّ أشهد في حياتي مثل هذا العرض من فتيان في هذا العمر،" علق مراقب آسيوي بإعجاب.
هذا الجيل الناشئ يخوض غمار التصفيات وسط ظروف استثنائية تواجهها البلاد. رغم محدودية الإمكانيات، إلا أن الإرادة الصلبة والإعداد المتقن أثمر عن إنجاز تاريخي. آخر انتصار عريض للمنتخبات اليمنية كان في الثمانينيات بنتيجة 6-0، والمحللون الآن يضعون اليمن ضمن المرشحين الجدد للمفاجآت.
وسط الفرح الطاغي في اليمن، تتزايد الآمال في الحصول على بطاقة عبور لكأس آسيا، لكن الخبراء يحذرون من الغرور. بينما يحتفل اليمن خلف شاشات التلفاز، يقف بلد مثل غوام في صدمة. "سالم الجماهيري"، مشجع يمني عاشق في بيشكك، شاهد المباراة وهو يبكي من الفرح.
عشرة أهداف، سبعة أحلام، وشعب ينتظر معجزة رياضية وسط محن الحياة. الطريق ما زال طويلاً، لكن البداية أكثر من مشجعة لجيل قد يعيد كتابة التاريخ. حان الوقت لدعم هؤلاء الأبطال الصغار قبل أن يكبروا ويحققوا المستحيل. هل نحن أمام جيل ذهبي سيحمل اسم اليمن عالياً، أم مجرد ومضة أمل ستخبو مع أول عثرة؟