صرخة إعلاميين: 9 أشهر بلا راتب والحكومة صامتة... "أوضاعنا لا تطاق"!
ساهم الإعلاميون المتضررون في صياغة الرؤية المشيرة إلى 273 يوماً من الحرمان والجوع الذي يعصف بحياتهم دون كلل. وفي حين أن صوت الدولة بات صامتاً، لا يسبب ذلك الرقابة بل الجوع"، جاءت هذه "المناشدة المحمومة لحل الأزمة عاجلاً، بينما تقرأ هذا الخبر، إعلامي يمني يفكر في ترك عمله سعياً وراء لقمة العيش.
أطلق الإعلاميون والموظفون في مؤسسات الإعلام الرسمية صرختهم العاجلة للتحرك الحكومي من جديد، مدفوعين بمعاناة تجاوزت 9 أشهر دون رواتب، الأمر الذي ألقى بظلال قاتمة على آلاف الأسر اليمنية. "لقد وصلت أوضاعنا المعيشية إلى حدود لا تطاق"، أكد أحد قادة الإعلاميين، مشيراً إلى العجز التام في تغطية الالتزامات المالية اليومية، من إيجارات ومواصلات وغيرها من الضروريات.
ترتبط هذه الأزمة بظروف اقتصادية متدهورة في اليمن، التي تعيش في ظل حروب مستمرة. خلال السنة الثانية على التوالي، يعاني موظفو القطاع العام من تكرار انقطاع الرواتب، في توافق يعكس ضعف الموارد الحكومية وسوء إدارة الأزمات المالية. الخبراء يحذرون من تهديد استقرار الإعلام الرسمي الذي يعد لسان الدولة.
من منطلق الوضع اليومي المتردي، تحتاج الأسر المتضررة لتلبية حاجاتها الغذائية والسكنية والنقل. تحذر تأثيرات مستقبلية من إمكانية اندلاع إضرابات إعلامية أو هجرة الكفاءات، إذا لم يتم التحرك العاجل لإنقاذ الأوضاع، وأكدت شخصيات شعبية تعاطفها مع الإعلاميين المتضررين الذين يواصلون النضال رغم تجاهل الحكومة.
تلقي هذه الأزمة بظلالها الثقيلة على مستقبل الإعلام اليمني، حيث يبقى مصير الصوت الإعلامي للدولة معلقاً بأمل إيجاد حلول حكومية ناجعة. السؤال المحوري الآن: هل ستمثل الحكومة إلى صمتها، حتى يصبح ذلك الصوت الرقمي المنقطع إلى الأبد؟