في تطور صاعق يهز الضمائر، تقع تعز مجددًا ضحية لممارسات مليشيات الحوثي الوحشية، حيث قُتل شاب يمني أمام منزله، بعد أيام فقط من قتل قريبه!
في تكرار مرعب للعنف، قُتل الشاب بدم بارد على يد عناصر الحوثي في مشهد يعكس مدى الوحشية المستشرية في شرق محافظة تعز. فاطمة السالمي، إحدى الجيران، تحكي: "سمعت الرصاص يتطاير ورأيت والدته تبكي وهو يفارق الحياة أمامنا". هذه الحادثة ليست إلا صفحة جديدة في سجل الانتهاكات التي تعاني منها تعز منذ 9 سنوات.
تشهد تعز، ثالث أكبر محافظات اليمن، حصارًا متواصلاً منذ 2015، حيث يطمح الحوثيون لتوطيد سيطرتهم بأساليب لا تضع أي اعتبار للمدنيين. يتساءل خبراء: "هل ستكرس تعز اليوم صورة جديدة لمذابح الحرب العالمية الثانية؟".
في ضوء هذا الحدث الغاشم، يعيش سكان تعز في رعب مستمر، حيث بات الخوف والنزوح يلقيان بظلالهما الثقيلة في كل بيت. الدكتور عبدالله الحكيمي، خبير الشؤون اليمنية، يؤكد: "هذه جريمة حرب ممنهجة تلزم ردود فعل دولية عاجلة".
تبقى تعز واقعة تحت وطأة هذه الجرائم في انتظار وعي العالم بالمأساة الإنسانية التي تعيشها. أثارت الحادثة إدانات واسعة، مع مطالبات متجددة بالتدخل الدولي لحماية المدنيين اليمنيين الأبرياء. السؤال الصارخ الذي يبقى: "كم من الأرواح سنفقد قبل أن يبادر العالم لحمايتها؟"
