كل دقيقة تمر، طفل يمني يُصاب بمرض قاتل في صمت مطبق، مما يبرز التحدي الصحي الحاد الذي يواجهه الشعب اليمني في هذه الأوقات العصيبة. 3 ملايين نازح يعيشون كقنبلة وبائية في محافظة واحدة، فيما 228 طفلاً ماتوا بأمراض يمكن منعها بحقنة واحدة. الكارثة تتعاظم وأمامنا لحظات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. التفاصيل التفصيلية تروي قصة مأرب المؤلمة.
في موجة مدمرة تجتاح المنطقة، اشتعلت الأوبئة كالنار في الهشيم داخل مخيمات النازحين في مأرب، حيث تُسجل إصابة كل دقيقة ووفاة كل يوم ونصف. الأرقام المثيرة للدهشة تُظهر 228 وفاة، و55,000 إصابة، و3 ملايين نازح عبر 209 مخيمات. "الأرقام المسجلة لا تعكس الواقع.. الكارثة أكبر مما نراه"، كما أشار د. أدهم عوض، مما يثير القلق حول حجم المأساة غير المعلنة. لقد تحولت مأرب من ملاذ آمن إلى بؤرة للموت والمرض.
ينبع خلف الحدث حكاية مريرة، إذ يعود تدمير النظام الصحي في اليمن إلى الحرب الأهلية التي قوضت الجهود الطبية، مع منع الحوثيين لبرامج التطعيم في مناطقهم.هذا الوضع أسوأ من وباء الكوليرا عام 2017-2018. ويتفق خبراء الصحة العالمية على أن "إذا لم نتحرك فوراً، ستكون كارثة إقليمية"، مما يبرز ضرورة التحرك السريع.
يوميًا، يفقد الأطفال حياتهم في حضن أمهاتهم، وأسر تفقد الأمل في العلاج، مما يثير خوفًا عميقًا بين الأسر حول إرسال الأطفال للمدارس. التحذير واضح: انتشار الأوبئة لدول الجوار قد يكون وشيكًا. رغم استنكار منظمات الأطفال، لم تحرك بعض الدول ساكنًا، تاركة وراءها صدمة في الأوساط الطبية.
الوقت يداهمنا: تهديد كارثي يواجه 3 ملايين نازح و228 طفلًا فقدوا أرواحهم. إذا استمر التردد، قد نشهد إحدى أكبر الكوارث الإنسانية في المنطقة الحديثة. دعوة للعمل: التبرع الآن، الضغط على الحكومات للتدخل، ونشر الوعي. ولكن، يبقى السؤال القاسي: "كم طفلاً يمنياً آخر يجب أن يموت قبل أن يتحرك العالم؟"
