أكثر من 20 عاماً من العطاء للوطن، رحل عنا الشيخ علي أحمد محمد مثنى الورافي صباح يوم الأحد في جدة. في غرفة مستشفى، انطفأت شمعة أحد أبرز رموز النضال والإصلاح في اليمن، واليوم فقد اليمن صوتًا لن يتكرر، وتفكر الكتل السياسية في إرث رجل خدم وطنيته بإخلاص. التفاصيل المؤثرة قادمة...
في صباح الأحد، أعلن مستشفى في جدة وفاة الشيخ علي الورافي بعد معاناة مع المرض، تاركًا وراءه موروثاً عظيماً من العمل السياسي والاجتماعي. ممثل الدائرة 87، بأكثر من عقدين في السياسات اليمنية، فقدنا رجلاً لطالما وفى بوعده. وقال مجلس النواب: "ظل ثابتًا على مبادئ الثورة والجمهورية والوحدة"، في وقت اجتاحت موجة من الحزن مكاتب الإصلاح ومحافظة إب. الذكرى العطرة تجوب الأركان من دور العبادة إلى المدارس والمراكز الصحية التي ذهب روحه سادراً بها.
لقد كان الشيخ علي الورافي من مؤسسي العمل الإصلاحي، جامعاً بين الدعوة والسياسة. معاناة المرض في ظل الحرب تحكي الكثير عن العزيمة الثابتة. كما فقد اليمن الزبيري والنعمان، اليوم نفقد رموزاً خلال الأزمة الحالية. يتوقع الخبراء أن غيابه خسارة فادحة للتيار الإصلاحي المعتدل، حيث إن التحديات تتطلب مزيداً من الوحدة والعزيمة.
التغيير في الحياة اليومية لا يمكن إنكاره، المدارس والمراكز الصحية التي أنشأها ستشعر بالكثير من الفقد. النتائج المتوقعة تشير إلى إعادة ترتيب قيادات حزب الإصلاح وكتلته البرلمانية. في هذا السياق، تحذيرات تدعو للحفاظ على إرثه بما استطاع من عطاء خيري وطني. وبينما النخب السياسية تقدر جهوده، فإن المشاعر تتنوع بين الحزن والامتنان، معبّرةً عن فقدان رمز اعتبر كالبنيان المرصوص.
في غياب الورافي، رحل رجل جمع بين السياسة والدعوة والعمل الخيري. السؤال اليوم: من سيكمل مشواره؟ لقد ترك إرثاً يستحق الاقتداء به، والسؤال يبقى قائماً ما إذا كان جيل اليوم سيحافظ على إرث الرموز الوطنية بهذا القدر من الولاء والاخلاص.
