5 ملايين دولار - هذا ثمن رأس رجل واحد في قلب بيروت. في تطور صادم، للمرة الأولى منذ 18 عامًا، تصل الصواريخ الإسرائيلية لعمق العاصمة اللبنانية، مستهدفة أبو علي الطبطبائي، رئيس أركان حزب الله. في عملية دقيقة ومعقدة، دقت ساعة الخطر في أحياء بيروت الصاخبة. كل دقيقة تأخير قد تعني المزيد من التصعيد والدمار. تابعوا معنا المزيد من التفاصيل حول هذا الاغتيال المرعب.
أعلنت القوات الإسرائيلية عن تنفيذ غارة دقيقة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة شخصية بارزة في حزب الله. وصفت العملية بأنها جرت بمساعدة معلومات استخباراتية عالية الدقة. المكافأة الأمريكية الضخمة البالغة 5 ملايين دولار تسلط الضوء على أهمية المستهدف، بينما توصف إسرائيل الطبطبائي بالإرهابي العالمي. يصف أحد سكان الضاحية اللحظات: "كانت صفارات الإنذار تصرخ في جنون، والسيارات تندفع في كل اتجاه بينما الأطفال يبكون من الرعب." وقال مصدر من حزب الله: "كل المزاعم الإسرائيلية تبرير للعدوان على الأراضي اللبنانية".
التصعيد الأخير يأتي ضمن سلسلة طويلة من المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، حيث تعيد الذاكرة إلى اغتيال عماد مغنية في 2008. التحليل السياسي يشير إلى ضغوط أمريكية مكثفة على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله، مع دعم مباشر للهجمات الإسرائيلية. محللون يحذرون من أن هذه العملية قد تؤدي إلى تصعيد خطير يجر المنطقة إلى حرب شاملة. هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية إسرائيلية مستمرة تعود لعقود، لكن هل تنجح في نزع سلاح حزب الله هذه المرة؟
التأثير على الحياة اليومية لمئات الآلاف في بيروت قد بدأ بالفعل. المدنيون محاصرون في منازلهم، والمطار الدولي قد يُغلق في أي لحظة تحسباً لأي تصعيد. يتوقع المحللون رداً عنيفاً من حزب الله، وقد يتطلب الأمر تدخلاً دولياً عاجلاً لتفادي كارثة إنسانية. وبينما يعبر الناس عن غضبهم من العدوان، هناك أيضاً قلق متزايد في الأوساط الدولية بشأن الأوضاع المتأزمة في لبنان.
استهداف إسرائيلي جريء في قلب بيروت لشخصية محورية مطلوبة أمريكياً بـ5 ملايين دولار. المنطقة على شفا تصعيد خطير قد يغير خريطة القوى نهائياً. ضرورة تدخل دولي عاجل لمنع انزلاق لبنان للحرب الشاملة. السؤال الآن: هل ستنجح إسرائيل في تفكيك حزب الله، أم أن المنطقة مقبلة على كارثة أكبر؟