75% من الأطفال فقدوا مقاعدهم الدراسية في كارثة تعليمية تهز اليمن، حيث يتخلص الأطفال من الأبجدية وسط الحطام المتساقط - يومياً يتعرضون للموت بلا هوادة! كل دقيقة تمر بدون تحرك عاجل قد تؤدي إلى فقدان طفل آخر تحت الأنقاض!
في قلب هذه المأساة، وجدنا طلاب "مدرسة الوفاق" يتحدون الخوف وينطلقون نحو المعرفة، رغم أن عددهم تقلص من 800 طالب إلى 200 فقط. خرج علينا نبيل طه، رئيس مجلس الآباء، بشهادته المؤلمة: "كانت المدرسة علم من أعلام التعليم، لكنها الآن فخ مميت للأطفال". يواجه الأهالي يومياً هاجس انهيار جدران المدرسة المدمرة بنسبة بلغت 22% وفق الإحصاءات الرسمية.
لم تكن "مدرسة الوفاق" مجرد مبنى، بل كانت رمزاً للتعليم والتقدم قبل أن تدمرها الحرب المستمرة. الجدران التي كانت تدور حول الأحلام أصبحت محاصرة بالظلام والقصف والإهمال. تعيدنا هذه الكارثة إلى مشاهد مماثلة من سوريا والعراق وأفغانستان، حيث تتكرر المأساة التعليمية وسط صراعات بلا نهاية. توقع الخبراء يؤكد: "جيل ضائع إذا لم تتدخل المنظمات الدولية عاجلاً"!
بصورة يومية، يتعلم الأطفال تحت جدران مائلة تنتظر السقوط، وأهالي يرزحون بين خيارين مفجعين: الجهل أو الموت. يُخشى من ارتفاع معدلات الأمية وتسرب واسع للأطفال. العالم الآن أمام فرصة لإنقاذ الوضع إن لم يكن صمتاً مطبقاً. يصف أبو خالد، والد الثلاثة أطفال، القلق المرعب: "نخاف كل صباح أن نرسل أولادنا ولا يعودوا أحياء".
نهاية هذه اللحظة المأساوية لم تتحقق بعد، والتساءل الحاسم يظل يطرق الأبواب: متى سيُدرك العالم الثمن الباهظ لصمته على جريمة قتل مستقبل جيل بأكمله؟ إن الوقت ليحذرنا أن العمل أمر ملح، والتدخل الدولي العاجل لإنقاذ التعليم في اليمن ضرورة لا يمكن تأجيلها!