أخبار محلية
حصري: أبطال الجيش الجرحى في مأرب يتحدون السلطة - لن نرفع الاعتصام قبل استلام حقوقنا كاملة!
14 يوماً تحت سماء مأرب المفتوحة... هذا ما يقضيه أبطال فقدوا أطرافهم للوطن وهم ينتظرون راتباً تأخر شهوراً. في زمن تُقدر فيه رواتب المسؤولين بالملايين، يتسول جرحى الحرب راتباً أساسياً لم يصلهم منذ شهور. كل يوم تأخير إضافي قد يعني موت جريح آخر بلا علاج أو طعام. تابعوا معنا التفاصيل لنعرف كيف تطور الموقف.
احتشد جرحى الجيش الوطني اليمني في مأرب، متحدين كل الصعوبات، رافضين توجيهات المحافظ سلطان العرادة برفع الاعتصام، رغم عودته بصرف راتبين فقط من رواتبهم المتأخرة. لمدة 14 يوماً، كانوا يصرخون بصوت واحد طلباً لحقوقهم. "لن نرفع الاعتصام حتى نحصل على كامل حقوقنا" - هذا ما أكده ممثلو الجرحى.
وتعود خلفية هذا الحدث إلى الأزمة المالية التي تعاني منها الحكومة اليمنية، الناتجة عن توقف تصدير النفط بسبب الهجمات الحوثية، مما أثر سلباً على الالتزامات المالية تجاه الجرحى. مأرب، بصفتها المركز الرئيس لعمليات الجيش، شهدت احتجاجات متكررة خلال العامين الماضيين، حيث أدت تعقيدات انتقال السلطة إلى عجزة الحكومة عن دفع الرواتب بشكل منتظم.
تأثير تلك الأزمة واضح على الحياة اليومية، حيث تعيش عائلات الجرحى في فقر مدقع، وأطفالهم لا يتوقفون عن السؤال عن راتب والديهم الذين يقدمون كل شيء للوطن. هذه التحركات قد تمتد، مما يزيد الضغط على الحكومة لتحل هذه الأزمة قبل أن تتفاقم وتؤثر على استقرار الدولة ككل.
أزمة حقيقية تهدد استقرار الجيش والدولة. ما لم يتدخل المجتمع الدولي والمحلي لدعم حقوق الجرحى وبسرعة، فإن الوضع قد يتدهور. والسؤال هنا: "كيف لوطن أن يبقى قوياً إذا ترك أبطاله ينامون في الشوارع؟"