20 كيلومتراً من التوتر عادت للاشتعال في قلب تعز خلال 48 ساعة فقط، مع انتشار صاعق لقوات المقاومة الوطنية، فتحركت مئات الجنود كالأشباح بين القرى في لعبة عسكرية محفوفة بالمخاطر. الساعات القادمة ستحدد مصير الهدوء الهش في واحدة من أهم مناطق تعز. تفاصيل أكثر نكشفها قريبًا.
عادت قوات المقاومة الوطنية مساء السبت بأطقم وعربات عسكرية ومئات الجنود للانتشار عبر 20 كيلومتراً على الطريق الرئيسي في مديرية الوازعية، وذلك بعد انسحاب تكتيكي من قرى منطقة حنة إثر توتر قَبلي دام ليومين. وقالت مصادر قبلية إن انتشار مئات الجنود تسبب بذعر المواطنين من عودة المشهد العسكري المكثف أمام منازلهم. الشيخ ناصر الوجيه، قائد الوساطة المحلية، نجح في تهدئة التوتر.
حملة أمنية لملاحقة مطلوبين أثارت حساسيات قَبَلية كبيرة بسبب تمركز القوات الحكومية قرب المنازل في قرى حنة، وهو ما أعاد التوتر بين نمط تكرار دائم بين القوات والقبائل. د. محمد الأمني، خبير الشؤون القبلية، أشار إلى ضرورة إيجاد صيغة متوازنة تحقق الأمن دون إثارة الحساسيات، حيث إن الوضع يحتاج إلى حل مستدام يضمن الاستقرار الأمني واحترام العادات.
قلق المواطنين يتزايد مع تكرار المشهد وكيفية تأثير ذلك على الحركة والنشاط الاقتصادي اليومي. بينما تستمر الحالة في لعب دور حرب أعصاب تخيم على المنطقة، يرى البعض فرصة لبناء نموذج جديد للتعاون الأمني بين القبائل والحكومة، مع استمرار تحذيرات من تصاعد التوتر إلى مواجهات مسلحة.
لعبة عسكرية معقدة تدور في المناطق المظلمة بين الأمن والحساسيات القَبَلية، حيث الحاجة لصيغة جديدة تحقق التوازن والاستقرار المجتمعي. هل ستنجح الوساطة القَبَلية في منع انزلاق الوضع إلى مواجهة مفتوحة أم ستبقى الأزمة معقدة كما هي؟