70% من آثار اليمن تواجه خطر الزوال للأبد. في قلب أقسى الحروب، يولد أعظم حماة التراث. كل يوم نتأخر فيه، نفقد قطعة من تاريخ الإنسانية. تابعوا القراءة للتعرف على التفاصيل المذهلة لإنقاذ كنوز اليمن الأثرية.
نال خبير الآثار اليمني عبدالله محسن تكريماً استثنائياً بفوزه بجائزتين مرموقتين في مجال حماية المواقع الأثرية من الصراعات. في منافسة شهدت تمثيل خمس دول عربية، نال الجوائز إلى جانب محسن، الدكتور خالد سعد من مصر والمهندس طارق طلال من سوريا. قال محسن: "آثار اليمن والحفاظ عليها مسئولية الجميع". هذا التكريم بث الأمل في نفوس اليمنيين وأثار اهتمام الوسط الأكاديمي العربي.
تزايدت التهديدات على التراث العربي مع استمرار الصراعات المسلحة في المنطقة. الحرب الدائرة في اليمن وسوريا تسببت في دمار هائل للمواقع الأثرية. في الوقت الذي سبق هذا التكريم، شهدنا تدمير آثار بابل وتدمير تدمر في سوريا. يتوقع الخبراء ضرورة وضع خطط طوارئ لحماية هذه المواقع الأثرية.
على صعيد الحياة اليومية، يعزز هذا الفوز الفخر الوطني اليمني ويزيد من الوعي بأهمية التراث. من المتوقع أن يجلب هذا الحدث مزيداً من الدعم الدولي لحماية الآثار اليمنية. هناك فرصة لوضع اليمن على خريطة الاهتمام الدولي بالتراث، لذا نحذر من فقدان هذا التراث الذي يمثل جزءاً من الهوية الثقافية.
هذا الفوز يمثل لحظة تاريخية للخبير اليمني في حماية التراث وسط أصعب الظروف. الأمل الآن يتجه نحو حماية أفضل للتراث العربي المهدد. دعوة مفتوحة للجميع لدعم جهود حماية هذا التراث في مناطق الصراع. يبقى السؤال: "هل سنترك لأجيالنا تراثاً يفخرون به، أم أنقاضاً يبكون عليها؟"