56 دقيقة من الإحباط تحولت إلى 34 دقيقة من الإبداع الخالص بعد أن سجل المنتخب الوطني للناشئين فوزاً استثنائياً في تصفيات كأس آسيا. قدرات الفريق ظهرت في اللحظات الحاسمة ضد قيرغيزستان، محققين حلم جيل كامل. إن مصيرهم الآن معلق على مباراة واحدة فقط أمام منتخب غوام، إذ سيُحدّد فيها مصير التأهل. ستكون هناك تفاصيل مثيرة للاهتمام عن إنجازات هؤلاء الأبطال الصغار.
في قلب آسيا الوسطى، تحقق النصر عندما قلب المنتخب الوطني للناشئين الطاولة على المنتخب القيرغيزستاني لينتهي اللقاء بهدفين دون رد. في الدقيقة 56، أطلق صابر سند تسديدة قوية سكنت الشباك معلنة تقدم الفريق، وبعدها بوقت وجيز، أضاف سيلان بشير الهدف الثاني في الدقيقة 87 ليؤكد على قوة وإصرار الناشئين. "لحظة سحرية عندما انطلقت كرة صابر سند نحو الشباك"، يقول أحد المحللين الرياضيين. شباب في مقتبل العمر يرسمون خريطة جديدة للأحلام الكروية.
رحلة صعبة في تصفيات قاسية حيث البقاء للأقوى فقط، وهي تجسد واقع منتخب الناشئين. نجاحهم اليوم يعد فرصة ذهبية للوصول للنهائيات الآسيوية التي أصبحت أقرب من أي وقت مضى. يتحدث الخبراء عن ضرورة تطوير كرة قدم الناشئين وسط آمال عارمة للوصول إلى النهائي كما فعلت الأجيال السابقة. التحدي القادم سيكون أمام غوام، حيث يجب عليهم الحفاظ على أداء مشابه للفوز الأول.
تعيش عائلات اللاعبين حالة من الفخر والترقب، إذ يتابعون بقلوب واجفة حلم أبنائهم قد صار قاب قوسين أو أدنى من التحقق. ومع النتائج المتوقعة، ترتفع احتمالية التأهل للمحطة النهائية ضمن التصفيات. بيد أن العديد يحذرون من الغرور ويدعون للاستعداد الكامل لمواجهة غوام القادمة. بين متفائل يحلم بالنهائيات وحذر يخشى من تراجع المستوى، يعيش الفريق تحديات قوية لكنها تحمل في طياتها فرصاً مبشرة.
بفوز ثمين كهذا، فإن الأمل في تحقيق إنجاز تاريخي بات يلوح في الأفق. المباراة القادمة أمام غوام ستكون المحطة الحاسمة في رحلة التأهل. لذا، يجب دعم الفرسان الصغار بكل الوسائل الممكنة للوقوف معهم في لحظة التاريخ. السؤال الكبير: هل سيحافظون على هذا الأداء الرائع، أم ستخذلهم أعصابهم في المرحلة القادمة؟