8 سنوات فقط... العمر الذي تحول فيه اللعب إلى كابوس في حادثة هزت الوازعية بعمق، أصيب الطفل علي أحمد محمد إثر انفجار صاعق من مخلفات الحرب. كيس مهمل يحمل الموت في قرية يمنية نائية، حيث تغيرت حياة الأسرة في ثوانٍ معدودة. القصة لم تنته هنا، التفاصيل الصادمة تنتظر.
في مديرية الوازعية بغرب تعز، أيقظ صوت انفجار قوي الحي بأكمله، حيث كان علي، البالغ من العمر ثمانية سنوات، يلعب بصاعق قديم وجده داخل كيس مهمل. 9 سنوات من الحرب الدائرة في اليمن، وهنا ضحية جديدة بين أيدينا. نقلت مصادر محلية أن علي أصيب في أجزاء مختلفة من جسمه ونُقل بسرعة إلى مركز صحي. والدة الطفل تروي: "لم أستطع تصديق أن لعبه قد يتحول إلى مأساة بهذه السرعة". في وسط كل هذه الفوضى، وقف طبيب مجهول يكافح لإنقاذ حياة علي بضراوة، رغم نقص شديد في المعدات اللازمة.
تقع الحادثة على خلفية مستمرة للحرب في اليمن، التي خلفت ورائها خطرًا دائمًا يتمثل في الألغام والمخلفات المتفجرة. نشهد حوادث مشابهة على امتداد اليمن مع نتيجتين محزونتين، وهما الألم والمعاناة. بينما يطالب الخبراء بتدخل فوري لتنظيف المناطق وتحذير الأهالي من الخطر المحدق. د. محمد الإنساني، خبير في إزالة الألغام، يشرح: "نحتاج إلى عمليات تطهير شاملة فوراً".
حياة الأهالي في عزلة الأحيوق تحولت إلى جحيم، في ظل قيود شديدة على حركة الأطفال وخوف دائم على سلامتهم. بينما تتعالى الأصوات للمطالبة بتوعية واسعة وتدخل إنساني عاجل. كيف يمكن تجنب تكرار مثل هذه المآسي؟ الجهات المسؤولة تقف الآن أمام تحديات جمة لتفادي كوارث مستقبلية.
هذه الحادثة تضع اليمن والعالم أمام تحدٍّ جديد. كم من الوقت سيستغرق لتنظيف هذه الأرض وتقديم الأمان للمواطنين؟ حل المفاتيح القوية يتعلق بتكثيف جهود إزالة الألغام ونشر التوعية، والسؤال الذي يبقى في الأذهان: "كم من الأطفال الأبرياء سيدفعون ثمن حرب لم يختاروها؟"