43 يوماً من وقف النار تحطمت في ساعات قليلة. في الوقت الذي كان العالم يحتفل باستمرار الهدوء في غزة، كانت الدبابات تتوغل والمنازل تُنسف، لتجعل الوضع على شفا انفجار شامل قد يعيد المنطقة لحرب مدمرة. أمام هذا الانتهاك الفاضح للاتفاقيات، تُثار تساؤلات حول مدى قدرة المجتمع الدولي على التحرك.
في اليوم الـ43 من بدء وقف إطلاق النار في غزة، توغلت القوات الإسرائيلية في أحياء التفاح والشجاعية، نازعةً عشرات العائلات من منازلها. أشار مراسل الجزيرة إلى أن دوي انفجارات وتصاعد كثيف للدخان إثر عمليات النسف قد هزّ المنطقة، حيث أضاف أن العملية تزامنت مع قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف. "دوي انفجار وتصاعد كثيف للدخان" هو الوصف الذي لخص التأثير الهائل على العائلات التي هرعت حاملة أطفالها وذكرياتها متخلية عن كل شيء.
خلفية انتهاك وقف النار تثير المخاوف من انهيار الاتفاق برمته. القوات الإسرائيلية قامت بعملية النسف بعد توغلها في المناطق المستهدفة، خلافاً للمفاهمات التي يفترض أن تحافظ على السلام. تتكرر هذه الانتهاكات مثلما حدث في هدنات سابقة، مما يدفع الخبراء لتحذير من خطر الانهيار الكامل للاتفاق وعودة العنف للشوارع.
العائلات الفلسطينية تعاني مرة أخرى من عودة الرعب إلى حياتهم اليومية. يتوقع أن يتفاقم التوتر في الأيام القادمة، ما لم يتحرك المجتمع الدولي بجدية لوقف هذه الخروقات. في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات الغضب الشعبي، يبقى العالم متفرجاً، في صمت يثير الدهشة والخوف.
انتهاك الاتفاقيات مستمر ونتائجه تعمق الأزمة. مع نزوح عائلات وسقوط شهداء جدد وتصاعد التوتر، يصبح الضغط الدولي ضرورة ملحة. إلى متى سيبقى العالم صامتاً أمام تمزيق الاتفاقيات وسفك الدماء؟