في تطور صادم يمزق نسيج الحياة اليومية في اليمن، كل دقيقة تمر، يصاب يمني جديد بوباء قاتل يسابق الزمن لحصد الأرواح. ما يقارب 38,944 يمني يصارعون الموت في حرب بيولوجية لم يختاروا خوضها. الساعات القادمة حاسمة لمنع كارثة إنسانية تهدد بمحو محافظات كاملة. سنقدم التفاصيل الكاملة حول هذه الأزمة القاتلة.
ضرب وباء مزدوج من حمى الضنك والكوليرا بقوة مدمرة 12 محافظة يمنية، مخلفاً عشرات الآلاف من الضحايا. وصلت أعداد الإصابات إلى 38,944 مصاب و70 وفاة، حيث بلغت نسبة الهجوم في بعض المناطق 32%. البيانات الرسمية تؤكد أننا أمام أسوأ تفشٍ وبائي في تاريخ اليمن الحديث. يعاني السكان من عواقب كارثية، حيث تجد الأسر منازلها خاوية والأسواق مهجورة والخوف يعمّ الشوارع.
سنوات من الحرب دمرت البنية التحتية للنظام الصحي، حيث تساهم مياه الصرف الصحي والبرك الراكدة في تفاقم الأوضاع المأساوية. هذا أسوأ من جائحة الكوليرا في 2017 التي أصابت مليون يمني. الخبراء يحذرون من احتمال انتشار الوباء إلى دول الجوار إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
الأزمات الحالية تفرض تأثيرات مباشرة على الحياة اليومية لليمنيين. الآباء يخشون إرسال أطفالهم إلى المدارس، والعاملون يتجنبون مناطق انتشار الوباء. الاقتصاد في المناطق المتضررة يواجه انهيارًا، مع هجرة جماعية نحو الأماكن الآمنة. تطالب المنظمات بتدخل عاجل من المجتمع الدولي، وسط غضب شعبي من إهمال الحكومة.
يهدد الوباء المزدوج حياة الملايين في اليمن، والأرقام المخيفة تزداد يومياً. لا يزال هناك أمل في السباق مع الزمن لمنع كارثة إنسانية تمتد سنوات. يتطلب الوضع تحركًا دوليًا فوريًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. والآن، يبقى السؤال: هل سينتظر العالم حتى تصبح اليمن مقبرة جماعية، أم سيتحرك قبل أن يصبح الندم بلا فائدة؟