12 ساعة مرت ولا يزال مصير طفلة عمرها عامان مجهولاً في عدن! اختفاء الطفلة في عمر الورود من حديقة عامة دون أي تحرك فعّال من الأجهزة الأمنية يشعل غضب الأهالي ويدفعهم لإغلاق الطرق. كل دقيقة تمر تقلل فرص العثور عليها سالمة، والأهالي يطالبون بتحرك عاجل لإنقاذها!
في عدن، كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساءً يوم الخميس عندما اختفت الطفلة دلال نبيل البالغة من العمر عامين من حديقة عمر المختار. منذ ذلك الحين، لم تتحرك الجهات الأمنية بشكل فعّال للبحث عنها، مما دفع العشرات من جيران الأسرة وأهالي منطقة عمر المختار إلى قطع الطريق الرئيسي احتجاجاً على التقاعس الأمني. أحد المحتجين قال بمرارة: "التقاعس الأمني غير مقبول عندما يتعلق الأمر بسلامة طفلة بريئة".
المشهد في اليمن، الذي اعتاد على سماع أخبار اختفاء الأطفال دون استجابة فورية، ليس جديداً. بالعودة إلى الخلف، نجد أن الوضع الأمني المتدهور وقلة الإمكانيات تلعب دوراً محورياً في هذه الأزمات. فخبير علم الجريمة، د. سعد، يؤكد أن الاستجابة السريعة في أول 24 ساعة تمنح أفضل فرص للنجاة. ومع هذه الحادثة، يتجدد الحديث عن ضرورة تحسين التعاون بين الأمن والمجتمع وتطوير أنظمة التنبيه المبكر.
كل رب أسرة في منطقة عمر المختار يشعر بقلق عميق على سلامة أطفاله. الأهالي باتوا يشددون المراقبة على الأبناء ويتجنبون الأماكن العامة، في انتظار تحرك أمني قد يأتي متأخراً. ويبقى السؤال: لماذا يتكرر نفس السيناريو مع كل حالة اختفاء؟ وأين دور المجتمع في تطوير آليات حماية الأطفال؟
بينما تنهي عدن يوماً آخر في حالة من التوتر، يبقى التضامن الشعبي الصارخ الأداة الأقوى للضغط. السؤال الذي يطرحه الجميع: "كم من الأطفال الأبرياء يجب أن يختفوا قبل أن تتحرك الأجهزة الأمنية بجدية؟"