كل 6 أيام، يفقد اليمن روحاً بريئة بسبب بعوضة واحدة - في خبر صاعق، تتصدر عدن قائمة الوفيات بوباء حمى الضنك، حيث تسجيل عدد حالات وفاة أعلى من المعدل العالمي بنسبة 50% في ظل انتشار الوباء في اليمن. الوقت ينفد، إذ أن 59 شخصاً فقدوا حياتهم حتى الآن، والعدد في تزايد. هذا الخبر هو دعوة للاستيقاظ وبحث الوضع بجدية، فالمستشفيات تغص بالمرضى، بينما الأسرة اليمنية تعيش رعباً حقيقياً. تفاصيل أكثر في تقريرنا الكامل.
تحول حمى الضنك من مرض مستوطن إلى وباء قاتل يحصد الأرواح بمعدلات مرعبة، حيث معدل وفيات يصل إلى 1 لكل 210 إصابات، وعدن تتصدر بـ 64% من إجمالي الوفيات. "ارتفاع الوفيات في عدن يمثل مشكلة تحتاج إلى بحث ودراسة عاجلة"، يقول تيسير السامعي، مدير الإعلام بمكتب الصحة في تعز. في خضم هذه الأوضاع، تعيش عائلات بأكملها في رعب، بينما المستشفيات عاجزة عن استيعاب المصابين الكثر. الهلع والأنين يملأ أجنحة العزل، والمشاهد محزنة للغاية.
تعز، التي تُعرف بـ"عاصمة حمى الضنك"، تحقق إنجازاً في التحكم بالوباء، في حين أن الأسباب وراء التفشي تشمل تدهور أنظمة الصرف الصحي، وتراكم المياه الراكدة، وضعف الرعاية الصحية العام. مقارنة بموجة الكوليرا 2017 التي أودت بحياة 2000 شخص، الوضع حاليًا يبدو أكثر خطورة. الخبراء يحذرون من تفشي أوسع خلال موسم الأمطار القادم، مما يجلب التحديات المستقبلية إلى واجهة الأزمات الصحية في اليمن.
الأثر اليومي ملموس بشدة؛ أطفال يرفضون اللعب خارج المنزل خشية التعرض للبعوض، في حين تعيش الأمهات بسهر دائم لحماية أطفالهن. النتائج المتوقعة تشمل إعلان حالة طوارئ صحية وتخصيص ميزانيات إضافية للتحكم بالوضع. التحذيرات تجاه شرب المياه غير المعقمة تتزايد، رغم أن هناك فرص لتطوير مراكز صحية متخصصة. الردود تتباين بين غضب شعبي من تقصير الحكومة، وإشادة بجهود الكوادر الطبية في تعز التي أسهمت في خفض الإصابات بنسبة 80%.
تلخيصاً للنقاط الرئيسية، فقدان 59 روحاً يعكس أزمة صحية حقيقية تتطلب تدخلاً عاجلاً. التسابق مع الزمن لمنع كارثة صحية أكبر يحتل أولويات الحكومة، مع دعوة للعمل بتطبيق تجربة تعز الناجحة في باقي المحافظات. السؤال الذي يضع الجميع أمام مسؤوليته هو: هل ستنجح الحكومة في وقف نزيف الأرواح قبل فوات الأوان، أم سنشهد مأساة صحية أكبر؟