في 7 أيام فقط، ستنتقل السيطرة على 280 كيلومتر مربع من الثروة النفطية اليمنية من شركة وطنية مُجربة إلى شركة أجنبية يُحذر تقرير رسمي من عدم أهليتها. شركة جنة هنت، وهي شركة صغيرة في سنغافورة، تستقبل عقد تشغيل قطاع نفطي عمره 35 عاماً، شهد تناوب عمالقة مثل توتال وإكسون. العد التنازلي بدأ: 7 أيام لتسليم أحد أهم القطاعات النفطية في اليمن. تحذيرات ومخاطر تهدد بالتوقف الكامل للطاقة في المنطقة.
في قرار حكومي مفاجئ, تقرر تسليم تشغيل قطاع 5 النفطي في محافظة شبوة من شركة بترومسيلة الوطنية إلى شركة جنة هنت خلال أسبوع واحد فقط. 280 كم² هي مساحة القطاع، و35 عاماً من التشغيل تقدم شهادة عن أهمية هذه المنطقة. بترومسيلة تؤكد: "التزامها الكامل بتنفيذ أوامر الدولة"، بينما يحذر تقرير حكومي: "تفتقر للخبرة الفنية والأصول التشغيلية". الموظفون في حالة قلق وترقب من هذا القرار السريع.
القطاع شهد صراعاً طويلاً منذ 1990 بين شركات عالمية ووطنية، وتأثر مراراً بسبب الحرب. مثل انتقال القطاع من توتال إلى إكسون ثم هنت الأمريكية، تعدد المشاكل يعيد نفسه. الحرب اليمنية، توقف التصدير، وضغوط اقتصادية تضيف المزيد من التعقيد. الخبراء يتنبؤون بخسائر مالية كبيرة إذا لم تتبع الشركة الجديدة الإجراءات legalية والفنية الصحيحة.
التأثير الفوري على الحياة اليومية يظهر في قلق الموظفين وعائلاتهم، وتأثيرات محتملة على سكان شبوة من زيادة أسعار المحروقات واحتمالات فقدان الوظائف. فترة اضطراب في الإنتاج تلوح في الأفق, مع تأمين مستقبلي ضبابي ويحتاج إلى تقنيات جديدة للتطوير. ردود الأفعال متباينة بين قبول الشركة للقرار والتحذيرات الجادة من التقرير الحكومي.
في ظل تحذيرات رسمية وقلق شعبي, الانتقال المصيري لقطاع استراتيجي قد يشكل محكاً لمستقبل القطاع النفطي في اليمن. مصيره يتوقف على نجاح أو فشل هذا الانتقال. يبقى الترقب سيد الموقف والقدرة على التكيف مع السيناريوهات المختلفة ضرورة لضمان الاستمرار. هل ستنجح شركة صغيرة في إدارة ما عجزت عنه عمالقة النفط العالمية؟ الأيام السبعة القادمة ستحمل الجواب.