أكثر من 8 سنوات بلا راتب.. معلمو حضرموت يعيشون أطول أزمة مالية في التاريخ التعليمي العربي. معلمون يُدرّسون الأطفال وهم جوعى، يبيعون ممتلكاتهم لشراء الطبشور، بينما تفصلنا 24 ساعة فقط عن إضراب تعليمي شامل قد يقضي على مستقبل ملايين الأطفال في حضرموت. كارثة وشيكة تهدد مستقبل التعليم، والنداءات لإنقاذ الوضع تصم الآذان.
أعلنت نقابة معلمي حضرموت صرخة استغاثة أخيرة تُحذر فيها من انهيار التعليم بشكل نهائي إذا لم تُحل الأزمة المالية فوراً. ما يقرب من 8 سنوات يعاني فيها المعلمون من انقطاع الرواتب، وآلاف الطلاب مهددون بفقدان حقهم الأساسي في التعليم. "صبر المعلمين على الجوع لن يطول"، صرحت نقابة المعلمين، مضيفة أن مئات المدارس على شفا الإغلاق، بينما المعلمون يتركون مهنتهم للعمل في مجالات أخرى.
تعود الأزمة إلى أزمة اقتصادية خانقة تضرب اليمن منذ بدء الحرب في 2015، مع تراجع إيرادات الدولة وانقسام السلطات. وعلى غرار ما حدث في لبنان والسودان، فإن الخبراء يحذرون من كارثة تعليمية قد تحتاج عقوداً لإصلاحها، مشددين على ضرورة التحرك العاجل قبل فوات الأوان.
أطفال في البيوت بدلاً من المدارس، وأسر تعاني اقتصادياً في حضرموت. الانهيار الكامل لمنظومة التعليم الحكومي في المحافظة يبدو وشيكاً ما لم يتحرك الجميع بسرعة. ردود الأفعال تتراوح بين التعاطف الشعبي مع المعلمين والغضب من تجاهل الحكومة للأزمة، تأكيدا على ضرورة التدخل العاجل.
أزمة الرواتب تهدد بانهيار التعليم في إحدى أهم المحافظات اليمنية.. مصير مجهول ينتظر ملايين الطلاب وآلاف المعلمين. الدعوة للعمل تُلح لإنقاذ التعليم قبل فوات الأوان، فالسؤال الذي يطرح نفسه: "هل سيشهد التاريخ انهيار التعليم نهائياً في إحدى أغنى محافظات اليمن بالموارد؟"